اجتماع وفدي الحكومة والمعارضة السورية
بعد تأجيل لمدة يوم وتبادل مرير للاتهامات بشكل متكرر تعقد الحكومة السورية والمعارضة اول اجتماع مشترك بينهما يوم السبت لبدء محادثات تهدف الى انهاء الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.
وصرحت مصادر دبلوماسية بان اول يومين من المباحثات في جنيف ستتضمن مناقشة اتفاق للسماح بدخول المساعدات لمدينة واحدة هي حمص حيث يموت الناس جوعا.
وكاد مؤتمر السلام ينهار يوم الجمعة وهو اليوم الذي كان من المقرر ان تبدأ فيه المحادثات المباشرة ولكنه لم يعد الى مساره الا بعد ان اقنع وسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الجانبين بالتركيز على قضايا اصغر قد يتم التوصل لاتفاق بشانها.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين "نتوقع بعض العقبات على الطريق."
وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية انهاء الصراع والتي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الان سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات اصغر لبناء الثقة .
وقال الابراهيمي ان "كلا الجانبين سيكون موجودا هنا في الصباح..لن يغادرا السبت او الاحد."
وقال انس العبدة مندوب المعارضة ان العملية ستبدأ باجتماع قصير في الساعة العاشرة صباحا (0900 بتوقيت جرينتش) يوم السبت لن يتحدث فيه سوى الابراهيمي وسيلي ذلك جلسة اخرى اطول بعد الظهر.
وحتى هذا قد لا يحدث.
وقال مصدر دبلوماسي يوم الجمعة انه اصبح متحفظا مشيرا الى الهجمات اللفظية الحادة التي شابت افتتاح المؤتمر في مدينة مونترو السويسرية يوم الاربعاء.