اجتماع مصيري للمعارضة السورية في قطر

اجتماع مصيري للمعارضة السورية في قطر
الرابط المختصر

بدأ المجلس الوطني السوري الاحد اجتماعات مصيرية تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل ازمة ثقة مع الولايات المتحدة الساعية الى قيام حكومة سورية في المنفى. وتعقد المعارضة جتماعا موسعا الخميس في الدوحة في اطار مبادرة تدعمها واشنطن من اجل اطلاق كيان معارض موسع تحت مسمى «هيئة المبادرة الوطنية السورية» تتجاوز المجلس الوطني السوري الذي كان يعد حتى الآن الهيئة المعارضة الابرز.

ويفترض ان يعدل المجلس نظامه الداخلي لزيادة عدد اعضائه الى اربعمئة وانتخاب هيئة عامة جديدة الاربعاء. الا ان الانظار تتجه الى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة للبحث في انشاء حكومة في المنفى.

وقال رئيس المجلس عبدالباسط سيدا في كلمة افتتاحية وزعت على الصحافيين ان اجتماع الخميس هو «لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية». وشدد على ان «المجلس الوطني السوري هو الركن الاساس والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مرحلة ما قبل سقوط النظام».

وعبر سيدا بوضوح في كلمته عن الاستياء من «جهود كثيرة بذلت وتبذل من اجل تجاوز المجلس الوطني السوري ... والبحث عن هياكل بديلة».من جانبه، اوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون ان مبادرة قيام كيان معارض موسع في اجتماع الخميس هي مبادرة «اميركية»، وهي تحت مسمى «هيئة المبادرة الوطنية السورية». وذكر ان هدف الاجتماع هو «جمع كل المعارضة السورية للتفاهم حول اجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل اطراف المعارضة». وقال غليون ان فكرة انشاء كيان موسع للمعارضة «ليست سيئة لكن لدينا تحفظات على طريقة طرحها اذ بدت للبعض وكانها تاتي في اطار نفي ما سبق واذا كان هذا الامر صحيحا فنحن نعتبرها مبادرة غير منتجة».

وبعد ان تناقلت تقارير اسم المعارض البارز رياض سيف لرئاسة هذه الحكومة، نفى سيف ذلك، وقال ان المعارضة السورية تستعد لانتاج «قيادة سياسية» جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى «باي شكل من الاشكال». واضاف «انا احب سوريا وقد عدت للعمل السياسي بعد الثورة لكنني اعتقد ان هناك المئات من الشباب السوريين القادرين على تبوؤ هذا المنصب». وتابع سيف «ساكتفي الان بالمساعدة على تشكيل قيادة سياسة يرضى عنها الشعب السوري والعالم». و توقع ان تقوم مئة دولة او اكثر بالاعتراف بالكيان المعارض الجديدة الذي يتوقع ان تعلن ولادته في الدوحة.

وفي حين رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بـ»اجتماعات الدوحة» باعتباره فرصة مهمة للوصول إلى رؤية شمولية تحقق تطلعات الشعب السوري»، رأت ايران ان الاجتماعات «غير مفيدة» بل يجدر ان تعقد المعارضة لقاءات مع الحكومة السورية لتشكيل حكومة انتقالية.

وفي الشأن السياسي ايضا، تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر بمقر الجامعة العربية يوم 12 الشهر الحالي، وذلك على هامش الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.