ائتلاف سوريا يحظى بالدعم ويسعى للاعتراف

ائتلاف سوريا يحظى بالدعم ويسعى للاعتراف
الرابط المختصر

بادرت عدة أطراف عربية وإقليمية ودولية لإعلان ترحيبها وتأييدها للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تشكل بالعاصمة القطرية ويبدأ اليوم من مقر جامعة الدول العربية أولى خطواته لكسب الاعتراف الرسمي به ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب السوري وبديلا عن نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت الولايات المتحدة مساء إنها ستقدم دعمها للمعارضة السورية التي توحدت تحت لواء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بعد مباحثات ومشاورات دامت أياما عدة في العاصمة القطرية وتوجت في وقت متأخر من الليلة الماضية بالتوقيع على ميلاد ذلك الائتلاف.

وأكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إليزابيث جونز للجزيرة على هامش توقيع اتفاق بين أطياف المعارضة السورية، أن واشنطن ستقدم مزيدا من الدعم للشعب السوري.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تقدم "دعما كاملا للائتلاف السوري"، لكي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل ذي صدقية لنظام بشار الأسد.

وأكد فابيوس أن فرنسا ستعمل من أجل اعتراف دولي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري، طبقا للتعهد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في أغسطس/آب الماضي.

على الصعيد العربي، أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية عن ترحيبها بالتوصل لاتفاق يوحد صفوف المعاضة السورية، وأعربت عن استعدادها للتعاون الكامل معه. كما وصف مجلس التعاون الخليجي الاتفاق بأنه إنجاز تاريخي.

وفي الدوحة شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمة له مخاطبا المشاركين أن الاتفاق يؤكد حرص المشاركين على نجاح الثورة.

وتعهد بن جاسم -الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا- بالعمل فورا للمطالبة بالاعتراف العربي والدولي بالائتلاف ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب السوري.

وفي رد فعل آخر، أعرب وزير الخارجية التركي داود أوغلو عن ترحيبه بالاتفاق، ووصفه بأنه مجرد خطوة أولى ستليها الكثير من الخطوات. وقال إن "التبرير بأن المعارضة منقسمة قد ولّى"، وشدد على أن توحيد المعارضة صفوفها يستدعي دعما ومساعدة دولية أكبر.

ويتوقع أن يتوجه اليوم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يرافقه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب إلى القاهرة ليضع الاتفاق أمام جامعة الدول العربية، في خطوة أولى نحو الاعتراف بالكيان الجديد.

وأكد الخطيب في كلمة أمس أنه سيقابل في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتسليمه نسخة من الاتفاق كخطوة أولى للاعتراف العربي بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري، وطالب المجتمع الدولي "بالوفاء بالتزاماته بدعم شعبنا سياسيا واقتصاديا حتى يستكمل ثورته". وقال "لا حوار مع روسيا وعليها وقف تسليح النظام السوري".

ويضم الائتلاف الجديد كلا من المجلس الوطني السوري وعدد من معارضي الداخل والشخصيات المستقلة والمجالس المحلية والعسكرية. وفاز الخطيب برئاسة الائتلاف دون أي منافسة، حسب النتائج الرسمية للاقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف (54 صوتا).