أول زيارة لأمير الكويت لطهران
بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة لإيران يوم الأحد هي الأولى لأمير كويتي منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 مما يسلط الضوء على تحسين العلاقات بين طهران وجيرانها العرب.
وعرضت محطات تلفزيونية إقليمية لقطات للرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير الكويت وهما يستعرضان حرس الشرف لدى وصول الشيخ صباح الأحمد إلى طهران.
ويحاول روحاني الذي انتخب العام الماضي إخراج إيران من سنوات العزلة ولاقى قراره الدخول في محادثات مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي لبلاده ترحيبا لدى بعض الدول العربية على الجانب الأخر من الخليج.
وينظر البعض إلى الكويت التي تعيش فيها أقلية شيعية كبيرة على أنها جسر محتمل بين إيران ودول الخليج العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي لا تزال علاقاتها متوترة مع إيران لا سيما بسبب مواقفهما المتعارضة من الحرب الأهلية في سوريا.
وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يوم الأحد إنه لايستطيع قبول دعوة لزيارة السعودية لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في وقت لاحق هذا الشهر نظرا لتعارض الموعد المقترح مع محادثات مقررة مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي.
ونقلت وكالة أنباء الكويت عن علي عناياتي سفير إيران لدى الكويت قوله إن زيارة أمير الكويت تأتي "في وقت حرج ووسط تغيرات معقدة في المنطقة". وأضاف أن الزيارة "ستفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي".
وأضاف أن الزعيمين يريدان "إيجاد نظام إقليمي آمن ومستقر يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى."
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الأمير يرأس وفدا يضم وزيري الخارجية والنفط.
وتأتي الزيارة في أعقاب جولة لوزير الخارجية الإيراني في الشرق الأوسط في ديسمبر كانون الأول بعد أن وقعت إيران على اتفاق مؤقت مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وقالت الكويت إنها تأمل ان يساعد الاتفاق في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.