أوقاف القدس: "الرحمة" لن يغلق والأقصى لن يقسّم

أوقاف القدس: "الرحمة" لن يغلق والأقصى لن يقسّم
الرابط المختصر

شدد مسؤول بارز في مجلس أوقاف القدس، على العزم في المضي قدما في فتح باب الرحمة وإفشال قرارات الاحتلال في ما يخص المسجد الأقصى المبارك الذي "لا يقبل القسمة ولا يقبل القرارات الزائفة".

 

وكشفت قناة "كان" العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قرر "إنفاذ قرار محكمة الاحتلال الصادر بشأن مصلى باب الرحمة، وإعادة إغلاقه من جديد، وإخلائه من محتوياته، بالإضافة إلى العمل في مواجهة مجلس الأوقاف".

 

وأكد نائب رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ناجح بكيرات، أن قرار نتنياهو بشأن باب الرحمة "لن يسري، وهو غير ملزم لنا، وليأخذه ويبحث له عن أي مكان يضعه فيه غير المسجد الأقصى".

 

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن لا نعترف بأي قرار للاحتلال بشأن المسجد الأقصى إلا القرار الرباني الذي أكد أحقية الإسلام والمسلمين بهذا المكان، وهو القرار الذي منحنا طابو إلى يوم القيامة؛ بأن هذا مسجد، وهذا القرار الرباني يؤكد أن المسجد الأقصى لا يقبل القسمة ولا يقبل القرارات الزائفة".

 



وقال بكيرات الذي أبعدته قوات الاحتلال عن المسجد الأقصى: "نحن أمام معركة كبيرة وليست سهلة، وهي تحتاج منا إلى صمود"، مؤكدا أن "المقدسيين سيتصدون لهذا القرار وسيتصدى له كل العالم العربي والإسلامي".

وأوضح نائب رئيس مجلس الأوقاف، أن "أمر باب الرحمة لم يعد مخبأ حتى لا يعلمه أحد"، كاشفا أن دائرة الأوقاف بالقدس توجهت منذ الصباح بخطاب لوزارة الأوقاف بالأردن، والمجلس في حالة انعقاد دائم حتى يرد على هذا القرار.

 

وتابع: "حرس الأقصى على جهوزية كاملة، وشعبنا سيرد على هذا القرار"، مضيفا: "باب الرحمة فتح ولا يمكن أن يغلق مهما كان، فنتنياهو يريد إراقة المزيد من دماء المسلمين ومزيد من قهر أهلنا في بيت المقدس".

 

 

وذكر بكيرات، أن "نتنياهو أصدر خمس قرارات بشأن باب الأسباط وكلها فشلت، ونحن نأمل هنا أن تفشل قرارات نتنياهو".

 

وحول الهجوم الإسرائيلي على مجلس أوقاف القدس الموسع الجديد الذي يضم 18 عضوا، نبه نائب رئيس مجلس الأوقاف، أن "نتنياهو يريد أن يشكك في هذا المجلس، ولا يريد وحدة للشعب الفلسطيني ولا لهذا المجلس الذي ضم كافة أطياف الشعب الفلسطيني بكل مدارسة وفئاته"، مضيفا: "الاحتلال لا يريد مرجعية قيادية ويريد أن يخلق حالة من الفراغ تمكنه من تنفيذ مخططاته".

 



وبشأن مجريات الأحداث على أرض الواقع عقب قرار نتنياهو، أوضح بكيرات أن "قوات الاحتلال حاولت منع حراس الأقصى من فتح بوابات مصلى باب الرحمة، لكننا تمكنا بفضل الله من فتحه رغم قرار الاحتلال"، منوها أنه "جري الحديث والتشاور مع وزارة الأوقاف في الأردن للتدخل من أجل فتح باب الرحمة".

وذكر أن "وزارة الأوقاف الأردنية والخارجية الأردنية توليّتا الرد على قرار نتنياهو بإغلاق باب الرحمة من جديد".

وللمرة الأولى منذ 16 عاما، نجح المقدسيون في الدخول إلى مصلى باب الرحمة المغلق من قبل الاحتلال منذ عام 2003 والصلاة فيه، حيث تسعى دائرة الأوقاف إلى ترميمه وتفعيله من جديد.