أوباما يناشد شعبه دعم استخدام القوة العسكرية ضد سوريا
ناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت الأمريكيين المتشككين دعم مسعاه لاستخدام القوة العسكرية في سوريا بينما تبارى المؤيدون في إقناع المشرعين بمنح الرئيس تفويضا باتخاذ هذه الخطوة.
وعاد أوباما لتوه من رحلة أوروبية عجز فيها عن تحقيق إجماع بين زعماء العالم على ضرورة توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وقال الرئيس الأمريكي لشعبه الذي سئم الحروب إن الولايات المتحدة في حاجة لاستخدام القوة للحيلولة دون شن هجمات بالأسلحة الكيماوية هناك في المستقبل.
غير أن الرئيس - الذي صعد إلى الساحة السياسية بفضل معارضته للحرب في العراق - قال إنه لا يريد صراعا آخر طويلا ومكلفا.
وقال أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي "لن تكون العراق أو أفغانستان أخرى" مستعرضا المبررات التي سيطرحها في خطاب للأمة يبثه التلفزيون يوم الثلاثاء.
وأضاف "أعلم أن الشعب الأمريكي أنهكته الحرب التي دامت عقدا رغم انتهاء الحرب في العراق ودنو الحرب في أفغانستان من نهايتها. لهذا السبب لن نقحم قواتنا في معمعة حرب يخوضها آخرون."
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/ابسوس أن 56 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ينبغي ألا تتدخل في سوريا بينما يؤيد 19 بالمئة فقط العمل العسكري.
وذكر أوباما في خطابه الإذاعي أن عدم الرد على الهجوم الكيماوي من شأنه أن يهدد الأمن القومي الأمريكي بزيادة فرص شن هجمات كيماوية في المستقبل من الحكومة السورية أو جماعات إرهابية أو دول أخرى.
وقالت الولايات المتحدة إن ما يزيد على 1400 شخص لقوا حتفهم بينهم مئات الأطفال.
وأضاف الرئيس الأمريكي "الولايات المتحدة لا يمكنها ان تغض الطرف عن صور مثل تلك التي رأيناها في سوريا."