أوباما يطلب رسميا من الكونغرس الموافقة على عمل عسكري في سوريا
طلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما رسميا موافقة الكونغرس على القيام بعمل عسكري في سوريا، بهدف منع الحكومة السورية من شن هجمات باستخدام أسلحة كيميائية.
وجدد أوباما اتهامه لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن شن هجوم بغازات سامة في ضواحي دمشق الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن السبت قراره غير المتوقع بالسعي إلى الحصول على دعم الكونغرس لأي تدخل عسكري محتمل ضد دمشق.
وتقول الولايات المتحدة إن الحكومة السورية نفذت هجوما بأسلحة كيماوية في 21 أغسطس/آب أسفر عن حوالي 1429 قتيلا.
لكن الحكومة السورية تنفي مسؤوليتها عن الهجمات وتشير بأصابع الاتهام إلى مسلحين معارضين للأسد.
ولا يزال الكونغرس في اجازته الصيفية حتى التاسع من سبتمبر/أيلول.
لكن أعضاء في الكونغرس رحبوا بقرار أوباما السعي الى الحصول على موافقتهم.
وأعرب هاري ريد، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، عن اعتقاده بأن التدخل العسكري في سوريا مبرر وضروري.
استعدادات سورية
وأعلنت الحكومة السورية أن قواتها المسلحة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي هجمات أجنبية محتملة.
ونقل التلفزيون الحكومي عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي تأكيده بأن قوات بلاده مستعدة لـ"مواجهة التحدي".
كما أفادت تقارير بأن الجيش السوري نقل بعض معداته العسكرية إلى مناطق مدنية تحسبا لضربة أمريكية محتملة.
ويوم السبت طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الولايات المتحدة أن تقدم للأمم المتحدة أي أدلة تفيد بأن الحكومة السورية هاجمت مسلحي المعارضة بأسلحة كيماوية.
وتحذر موسكو – الحليف الهام لدمشق – من أن "أي عمل عسكري يتجاوز مجلس الأمن" سيمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي".
ووصل مفتشون تابعون للأمم المتحدة يجرون تحقيقا حول الهجمات إلى هولندا السبت معهم عينات من الأماكن قاموا بزيارتها ستجرى لها فحوصات بمعامل أوروبية.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تشرف على التحقيق، إن عملية الفحص قد تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع.