أوباما يصف الاتفاق مع ايران بشأن النووي بفرصة العمر

أوباما يصف الاتفاق مع ايران بشأن النووي بفرصة العمر
الرابط المختصر

دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوة عن الاتفاق المبدئي مع إيران ووصفه باتفاق "فرصة العمر" للحد من انتشار الأسلحة النووية في منطقة خطرة، مطمئنا نقاده بأنه سيُبقي جميع الخيارات متاحة إذا اختارت "طهران في نهاية المطاف "الغش"، حسب تعبيره.

وكشف أوباما في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل جديدة حول كيفية قيام المفتشين الدوليين بالوصول إلى المواقع النووية السرية المشتبه بها وحول الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى رفع الجزاءات عن إيران.

وقال إنه سيكون بإمكان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذهاب إلى أي مكان، وبمقدورهم أيضا مشاهدة "سلسلة المفاعلات النووية بالكامل، موضحا أيضا إنه ستكون هناك "لجنة مشتريات" ستدرس الواردات الإيرانية للتأكد من أن المعدات ستتناسب مع الاستخدامات النووية السلمية، وليس ليتم استخدامها كسلاح.

وأقرَّ الرئيس أوباما بأن هناك إمكانية لاعتراض إيران على عبارة "أي مكان"، مضيفا أن "ما قمنا به هو محاولة لوضع تصميم آلية يمكن من خلالها الاستماع إلى الاعتراضات الإيرانية، ولكن هذا ليس حق النقض النهائي لإيران، لكنه في الواقع سيكون هناك نوع من آلية دولية ستقوم بتقييم عادل.

وكانت إيران وافقت بعد مفاوضات طويلة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا على تقليص برنامجها النووي بشكل ملحوظ لمدة 10 إلى 15 عاما واستعراض مكثف لعمليات تفتيش دولية مقابل رفع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بضرر.

وأيّد أوباما ما يبديه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من قلق حيال الاتفاق، وقال "أحترم حجة الأمن" التي يثيرها نتنياهو وأتفق مع الإسرائيليين بحقهم في الشعور بالقلق إزاء إيران كونه بلدا هدد "بتدمير إسرائيل، ونفى المحرقة، ويعبر عن أفكار ضد السامية"، إلّا أن الرئيس أوباما طمأن اسرائيل وتعهد بدعمها الأمني بالقول "سأعتبر ذلك فشلا من جهتي، وفشلا أساسيا في رئاستي إذا حصل خلال حكمي، أو نتيجة عمل قمت به، أن أًصبحت إسرائيل أكثر عرضة وضعفا".

وأضاف أوباما أنه "يريد استخدام قمة كان قد دعا إليها في كامب ديفيد إلى "إضفاء الطابع الرسمي على" المساعدات الأمنية لحلفاء الولايات المتحدة من الدول العربية المهددة من قبل إيران".

وبموجب الاتفاق، ستحد إيران من تخصيب اليورانيوم في منشأة نطز إلى مستوى مفيد فقط لأغراض مدنية، وسيتم تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة بنحو الثلثين وسيتم تحويل منشأة تخصيب فوردو إلى مركز بحوث وتعديل مهمة مفاعل اراك لجعله غير قادر على إنتاج البلوتونيوم لصنع قنبلة نووية.

وحول رفع العقوبات عن إيران، قال اوباما "سوف ترفع العقوبات بعد وفاء إيران بالتزاماتها"، مشيرا إلى إنه "لا تزال هناك تفاصيل ينبغي ألبت بها، لكنني أعتقد أن الإطار الأساسي يدعو إيران إلى اتخاذ الخطوات الواجب اتخاذها حول فوردو وبشأن أجهزة الطرد المركزي وهكذا دواليك، وفي تلك المرحلة، سيتم تعليق عقوبات الأمم المتحدة".

إلا أنه أضاف، أن بمقدور الولايات المتحدة "الحفاظ على قدرتها في إعادة فرض تلك العقوبات إذا كان هناك أي انتهاك، وكشف أن العقوبات المفروضة أو المنفصلة لأسباب أخرى، كرعاية إيران لما وصفه بالإرهابيين وبرنامجها الصاروخي، ستبقى في مكانها" بترا".