أمير قطر حمد بن خليفة يسلم السلطة إلى ولي العهد تميم بن حمد آل ثاني

أمير قطر حمد بن خليفة يسلم السلطة إلى ولي العهد تميم بن حمد آل ثاني
الرابط المختصر

أعلن الديوان الأميري في قطر أن حاكم البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سلم السلطة لولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وجاء في بيان أصدره الديوان أن القطريين مدعوون لمبايعة الأمير الجديد يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأعلن الثلاثاء عطلة رسمية في البلاد بهذه المناسبة.

وكان الشيخ حمد بن خليفه آل ثانى قد التقى مع الأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد لبحث تسليم السلطة لولي العهد، حسبما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية التي تملكها قطر.

وألقى الشيخ حمد خطابا في الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الخامسة غرينتش) أعلن فيه التغيير وقال إن الوقت قد حان ليتسلم جيل جديد مقاليد السلطة.

وقال حمد" الله يعلم أنني لم أرغب السلطة في حد ذاتها، ولم اسعى إليها لسبب شخصي".

ولم يذكر الشيخ حمد في كلمته الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، والذي كان من المتوقع على نطاق واسع استقالته.

ويتولى الشيخ حمد بن جاسم منصب رئيس الوزراء منذ عام 2007 كما يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس ادارة جهاز قطر للاستثمار.

ولدى جهاز قطر للاستثمار أرصدة تقدر بين 100 مليار و200 مليار دولار.

وولد الشيخ تميم في 1980 وهو الابن الثاني للأمير وزوجته الثانية الشيخة موزة ويشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية.

والشيخ تميم خريج كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية، وله زوجتان وست ابناء، سن الكبرى بينهم سبع سنوات.

اما نجله الذكر الاكبر فيبلغ من العمر خمس سنوات.

ويتولى ولي العهد قيادة القوات المسلحة بالنيابة عن والده، ورئاسة اللجنة الاولمبية كما انه نائب رئيس المجلس الاعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، اضافة

الى انه شغوف بالرياضة ويشرف على ملف مونديال العام 2022 الذي تستضيفه قطر.

وكان حمد بن خليفة آل ثاني، الذي ولد عام 1952، تولى إمارة دولة قطر بانقلاب على والده في عام 1995.

وأصبحت قطر لاعبا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد الانتفاضات الشعبية التي شهدتها الدول العربية.

ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن يحيد الأمير الجديد عن السياسات التي اختطها والده.

ففي مجال السياسة الخارجية، من المرجح أن تواصل قطر تحالفاتها مع الدول الغربية وفي نفس الوقت ستواصل تبنيها لموقف فاعل فيما يخص الملف السوري وغيره من الملفات العربية.

ولكن الأمير الجديد سيرث أيضا توترا في علاقات قطر مع عدد من الدول الخليجية، وفي طليعتها البحرين ودولة الإمارات، بسبب ما تصفانه هاتان الدولتان بالتقارب القطري مع حركة الإخوان المسلمين.