أردوغان يواصل تهديداته "التخريبية" للناتو.. وحلف الأطلسي يرد

الرابط المختصر

في استمرار لمسلسل التعارض بين تركيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، الحلف بمعارضة إحدى خططه.

وقال الرئيس التركي، قبيل قمة الناتو المقررة في لندن، إن بلاده ستعارض خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق إذا لم يقر الحلف بأن أنقرة تقاتل جماعات إرهابية.

وأضاف أردوغان في تصريحات أدلى بها في العاصمة التركية أنقرة، أن تركيا تتوقع دعما غير مشروط لتصديها للتهديدات الإرهابية، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

وقال أردوغان إن أعضاء الناتو ملزمون بإجراء تغيير يتيح اتخاذ مواقف صارمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية، مضيفا أنه في حال لم يعتبر الحلفاء في الحلف "منظمة نحاربها إرهابية سنواجه أي خطوات يمكن أن تتخذ هناك"، في إشارة إلى خطة الناتو للدفاع عن دول البلطيق، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.

وفي المقابل، وفيما تضغط أنقرة على الحلف، الذي يستعد لعقد قمة بمناسبة مرور 70 عاما على إنشائه، لدعم قتالها للمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا، حثّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر تركيا على الكف عن إعاقة خطة الناتو للدفاع عن دول البلطيق وبولندا.

وحذر إسبر، في مقابلة مع "رويترز"، تركيا من أنه "لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها"، وشدد على أنه لن يدعم تصنيف وحدات حماية الشعب كإرهابيين لحل الأزمة.

 

ودعا المسؤول الأميركي تركيا إلى التركيز على ما وصفه بـ"التحديات الأكبر" التي تواجه الناتو، وقال "الرسالة الموجهة إلى تركيا... هي أننا بحاجة للمضي قدما في خطط الاستجابة تلك وإنها لا يمكن أن تعلق بفعل مخاوفهم الخاصة".

وتابع قائلا في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في طريقه إلى لندن: "وحدة الحلف وجاهزية الحلف تعني أن تركزوا على القضايا الأكبر. القضية الأكبر هي جاهزية الحلف. الجميع ليسوا مستعدين للموافقة على أجندتهم. لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها".

يشار إلى أن أعضاء الحلف يحتاجون إلى موافقة رسمية من جميع الأعضاء، البالغ عددهم 29 دولة، لخطة ترمي إلى تحسين الدفاع في كل من بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ضد أي تهديد من روسيا.

وتعد هذه الخلافات مؤشرا على الانقسامات العميقة بين أنقرة وواشنطن إزاء قضايا مختلفة بدءا من الحرب في سوريا، وانتهاء بعلاقات أنقرة الدفاعية المتنامية مع روسيا.

وتتهم تركيا الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الأزمة الحالية، مشيرة إلى أنها ناجمة عن سحب واشنطن دعمها لخطة دفاع منفصلة لتركيا تغطي أي هجوم محتمل تتعرض له من حدودها الجنوبية مع سوريا.