منتدون في المفرق: تشريعات تشجيع الاستثمار مثالية لكن التطبيق مغاير
قال مشاركون في ندوة " آفاق الاستثمار وريادة الأعمال في محافظة المفرق وأثرها على دمج الشباب والنساء ومشاركتهم في صنع القرار والتغيير " التي عقدتها شبكة الإعلام المجتمعي-راديو البلد أن الحكومة مقصرة في ايجاد فرص عمل حقيقية او خلق واستقطاب استثمارات من شأنها أن توفر فرص عمل تساعدهم على تأمين حياة كريمة والتفكير في بناء مستقبل أكثر أمانا.
كما وشدد الحضور على ان فكرة ريادة الاعمال غير مكتملة النمو لدى المجتمع المحلي , ولا يستطيعون ادارة الافكار بلا تمكين لحاضنات الأعمال .
وعرض المتحدثون في الندوة التي عقدت الأحد 8/9 في مقر “هيئة شباب كلنا الأردن” في محافظة المفرق
عدة محاور تجاه أهمية خلق وجذب استثمارات حقيقة للمحافظة كونها تتمتع بمقومات جاذبة للاستثمار من حيث الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية , والسعي الجاد لإيجاد فرص حقيقية للشباب .
هذا وتحدث في الندوة كل من: الدكتورة اريج تليلان /ناشطة في مجال حقوق المراة والانسان ومديرة مركز الاعمال التجارية في المفرق،الاستاذ الدكتور تركي مجحم الفواز / أستاذ الاقتصاد والاستثمار في جامعة ال البيت قسم اقتصاديات المال والاعمال،الاستاذ صبري زيادنة / عضو مجلس محافظة المفرق، وادارت النقاش عطاف الروضان مديرة راديو البلد.
وعلقت الدكتورة اريج تليلان على عنوان الندوة انه "عنوان غير سهل في ظل الظروف التي تمر بها المحافظة والبلد ومن حيث ما يمر به الاقليم , وقالت عن ريادة الاعمال انه مصطلح متقدم جدا لا يتواءم مع البنية التحتية ومع مستوى التعليم الذي تلقاه الاردنيون , لكن نحن مجبرون على مواكبة هذا التطور الذي اجتاح العالم وابح التوجه فيه يركز على الريادة وليس على العمل فقط , وتقول بأن الشباب في المحافظة حقق نجاحات على الرغم من شح الموارد والإمكانات" .
وترى بأن الاستثمار الحقيقي هو البوابة التي تفتح الطريق أمام الريادة من خلال توفير احتياجات وإمكانات اساسية لدعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب والنساء في المحافظة .
و قال الاستاذ صبري الزيادنة عضو مجلس محافظة المفرق كممثل للمجلس بأن هدف المجلس كان هو استغلال الفرص وجذب الاستثمارات وتشغيل ابناء المحافظة بأن المجلس خذل من حيث ما كان موعود به من صلاحيات وإمكانيات للعمل على تحسين الوضع القائم وما هو موجود من وضع قائم فهو محصور بعمله كمجلس خدمات ولا يوجد تشريعات وقوانين تمكنه من اقامة مشاريع استثمارية او خلق استثمارات اقتصادية لإنعاش الوضع الاقتصادي القائم ,
كما قال بان هناك وعود حكومية لانشاء خارطة استثمارية للاردن والمفرق جزء منها الا ان خارطة المفرق لم تكن مرضية بحجم الاستثمارات واعداد ما يمكن تشغيله من ايدي عاملة , وحاول المجلس التعديل على هذه الخارطة إلا أن التمكين القانوني للمجلس حال دون ذلك .
وقال الاستاذ الدكتور تركي مجحم الفواز وهو استاذ الاقتصاد والاستثمار في جامعة ال البيت قسم اقتصاديات المال والاعمال بان محافظة المفرق وبرغم من أنها تعتبر ثاني أكبر محافظة من حيث المساحة وعدد السكان وبرغم المميزات الجاذبة التي يتفق عليها الجميع
من حيث موقعها الاستراتيجي كمنطقة حدودية بين الأردن وكلا من سوريا السعودية والعراق
الا ان المحافظة تعاني الفقر والبطالة بنسب مرتفعة والنسبة في ازدياد على الرغم من من أنها مؤهلة طبيعيا لاحتضان الكثير من المشاريع التنموية والعصرية كمشاريع الطاقة البديلة , والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة , وإعادة التدوير , الا ان جميع هذه المقومات باتت فرصا فائته على ابناء المحافظة .
وتعقيبا على الفرص الفائتة قالت الدكتورة اريج تليلان بأن ثقافة المجتمع وتقبله للقيام بمهام استثمارها بالإضافة الى التطور القائم في العالم وعدم مقدرة أبناء المجتمع على مواكبته حال دون استغلال تلك الفرص , وعلقت على ذلك من وحي تجربتها الشخصية كمدير لمركز حاضنة الأعمال التجارية في المفرق حيث تقول واجهة صعوبة في التعريف بدور حاضنات الأعمال في خلق توليفة بين أصحاب الافكار واصحاب رؤوس الاموال .
وفي سؤال توجهة به الاستاذة عطاف الروضان مدير راديو البلد وميسرة الجلسة الأستاذ صبري زيادنة كممثل لمجلس محافظة المفرق عن وجود مقترحات لاقامة مشاريع تفتقر لها المحافظة ( تحتاج لها )وقد تكون مشاريع ذات مردود على أبناء المحافظة يمكن إقامتها من قبل مجلس المحافظة قال بان هناك مشاريع رصد لها موازنات وهناك مشاريع أقيمت الا انها لم تاتي اكلها بعد .
وعن زيادة فرص الاستثمار في المحافظة قال الدكتور تركي الفواز بان المناخ الاستثماري وخلق بيئة جاذبة للاستثمار هو العامل الرئيس لزيادة فرص الاستثمار , لجذب المستثمرين خصوصا ان الاقليم مقبل على إعادة إعمار الدول التي خرجت من الحروب وخصوصا ان الاردن والمفرق تحديدا هو مركز استراتيجي لإقامة مشاريع اعادة الاعمار الا ان المحافظة غير جاهزة من حيث البنى التحتية لاستقبال وجذب المستثمرين .
وجرى نقاش موسع بين المشاركين عن التنسيق بين القطاع العام والخاص للنهوض بواقع المفرق .
وقال مشاركون في الندوة
بان الحكومة مقصرة في تمكين المفرق اقتصاديا على قوانين جاذبة للاستثمار والاجراءات والقوانين الحالية مشجعة لكن لازالت البيروقراطية الحكومية عامل طارد للاستثمار برغم ما تتميز به المحافظة من مقومات استراتيجية .
ويرى بعض المشاركين بأنه حتى المشاريع المقامة في المحافظة لأبنائها على الرغم من استعدادهم للقيام بهذه الأعمال .
وفي خضم الاجابة على التساؤلات التي طرحت من المشاركين حول تشغيل أبناء المحافظة في المشاريع القائمة وتدريب الباحثين عن العمل للقيام بالمهام المختلفة , قالت الدكتورة اريج بان الريادة والابتكار واغتنام الفرص هو الحل وان المنطقة تحتمل الكثير من الأفكار البسيطة التي تحتاج رؤوس أموال بسيطة لإقامة مشاريع صغيرة مكن الشباب والنساء من خلق مشاريعهم الخاصة .
من الجدير ذكره أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تقوم بها شبكة الإعلام المجتمعي في المملكة وبدعم من المعهد الديمقراطي الوطني وبمشاركة هيئة شباب كلنا الأردن.