سيدات في المفرق يعتمدن على أنفسهن لتحسين وضعهن المعيشي

 

" كان عندي امل في وظيفة من خلال ديوان الخدمة المدني لكن  عندما صدر الترتيب التنافسي التجريبي كان رقمي كثير بعيد وبدي سنوات ل توظف ف اتجهت ل انشاء مشروعي الخاص" هكذا بدأت لانا  السرحان حديثها .

 

وهي  إحدى خريجات تخصص الإرشاد النفسي بعد ما فقدت الأمل في التوظيف الحكومي اتجهت للعمل الخاص وتحديدا للمنظمات وبحكم تخصصها والازمة السورية التي حصلت كان لديها فرصة للعمل بها ولكن العمل في المنظمات كان يعتمد على عقود بأي لحظه ممكن أن تفقد عملها

 

 فمن هنا بدأت تفكر لانا بأن تنشئ عمل خاص بها حتى لا تعتمد على أحد فبدأت تفكر بماذا تحب؟ حتى تقرر أين تتجه؟ واتجهت لمجال التجميل وسجلت في الأكاديمية الفرنسية دورة لمدة ٦ شهور وأخذت شهادة مزاولة مهنة معتمدة في التجميل والشعر ومن هنا بدأت تحقق شغفها.... بالبداية واجهت بعض المعوقات المادية لكنها لم تتوقف وبدأت من قريتها الصغيرة واقاربها فهي الآن تملك صالون تجميل منزلي وهي تسعى لتطوير نفسها في المستقبل للدخول في السوق العمل ويكون لديها صالون تجميلي كبير متوفر فيه جميع الخدمات.

 

وقالت السرحان " نصيحتي لكل فتاة في عمري لا تبقى في مكانك اسعى للوصول لهدفك وشغفك ولا تيأسي حتى لو فشلتي حاولي مره اخرى حتى تحققي هدفك".

 

وذكرت أيضا أن المرأة عندما تملك مشروعها الخاص ينعكس ذلك على شخصيتها وتزيد ثقتها بنفسها اكثر وتحترم ذاتها أكثر

 

اما أميرة النعيمي إحدى نساء البادية التي  صممت على تحقيق طموحها فبعد عشرة سنوات من زواجها قررت أن تكمل دراستها فبدأت بالثانوية العامة ونجحت من اول محاولة بمعدل٨٧.٣ الفرع الأدبي ولم تقف هنا رغم المعوقات المالية والظروف الصعبة من حولها كونها ام ولديها مسؤوليات تجاه عائلتها إلى انها بقيت مصرة على إكمال دراستها الجامعية وتخرجت بعد ٣سنوات ونصف بتقدير امتياز تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها بمعدل ٩١.٣

وكان هذا سبب في تعيينها بإحدى مدارس البادية الشمالية خلال فترة قصيرة  ، وليس هذا فحسب بل بدأت بتقديم الدروس الخصوصية في بيتها كي تدعم زوجها وتساند أسرتها

 

وقالت النعيمي أن من التحديات التي تواجهها هي عدم توفر المال للدراسة وعدم وجود مكان تضع فيه أطفالها أثناء فترة الدراسة  فكان زوجها هو المساند لها.

 

وذكرت أيضا انه رغم كل الصعوبات التي واجهتها إلى أنه ثمرة هذا التعب أجمل من أي فرحه كما أنها تنصح كل سيدة بأن لا توقف طموحها لأي سبب كان وتبقى وراءه حتى تحققه وأن المرأة في البادية قادرة على ذلك

 

والجدير بالذكر ان المفرق تزخر بالعديد من النساء القياديات اللواتي حققن إنجازات عديدة  في شتى المجالات إلا انه لم يسلط الضوء على تلك النجاحات بعد. 

 

هذا وتشير جمعية "تضامن" أنه وخلل جائحة كورونا فقدت العديد من النساء خاصة الواتي يرأسن أسرهن مصادر دخلهن الناتجة عن أعمالهن غير المنظمة، نتيجة االجراءات  االحترازية  التي إتخذتها  الحكومة الاردنية  للحد من إنتشار فيروس كورونا، حيث للتجول وحظر شامل لفترات على مدى الاشهر الماضة، مما ضاعف من معاناة العاملات في العمل غير كان هنالك منعاا المنظمة خاصة وأنهن يفتقرن الى كافة أشكال الحمايات االاجتماعية. 

 

وعادة تميل النساء الى العمل في أعمال أكثر تنظيما ، فعملهن في القطاع غير المنظم فيه  إنتهاك  للعديد من حقوقهن على الرغم من حرصهن على تنظيم عقود لعملهن واشتراط  شمولهن بمظلة الضمان الاجتماعي. ومع ذلك فإن العديد من التحديات عائقا  تقف أمام عمل النساء بشكل عام والعمل غير المنظم بشكل خاص، وعلى رأسها الموائمة ما بين العمل والاعباء المنزلية، والفجوة في الاجور ما بين الجنسين، والحصول على وظائف ذات الاجور المتدنية، ومعارضة الاسرة عمل المرأة، والتعرض للمضايقات والتحرشات الجنسية، و إضطرارهن  لستخدام المرافق الصحية التي يستخدمها الرجال، وعدم شمولهن بالمزايا التي نص عليها قانون العمل الاردني من إجازات سنوية أو مرضية أو أمومة، بالاضافة الى ظروف العمل القاسية التي تتعارض والتشريعات الوطنية والمعايير الدولية. وتضيف "تضامن" الى أن العمل غير المنظم يتألف من كافة الوظائف في مشاريع القطاع غير المنظم، أو كافة  الاشخاص الذين وظفوا خلل فترة مرجعية محددة في مؤسسة واحدة على الاقل في القطاع غير المنظم بصرف النظر عن وضعهم الوظيفي وسواء كانت وظيفتهم رئيسية أو ثانوية. ويشمل ذلك العاملون لحسابهم الخاص في مؤسساتهم الخاصة في القطاع غير المنظم ، وأفراد الاسرة العاملون المساهمون بغض النظر عما إذا كانوا يعملون في مؤسسات قطاع منظم أو غير منظم. ويعتبر هؤلاء عاملين بغير أجر في مشاريع أعمال عائلية، والموظفون الذين يعملون في أعمال غير منظمة، سواء في مؤسسات منظمة او غير منظمة، والعاملون لحسابهم الخاص في إنتاج سلع ينحصر إستخدامها  النهائي داخل أسرهم. إن المعايير التشغيلية التي توفر بيانات عن العمل غير المنظم في الأردن تشمل العاملين بدون عقد خطي أو بعقد شفهي، والعاملين غير المشمولين بالضمان الاجتماعي بوظائفهم الرئيسية، والعاملين دون السن القانوني للعمل وهو 16 عاما، والعاملين غير الأردنيين دون الحصول على تصريح عمل، والعاملين دون الحد الادنى لأجور، بالاضافة الى تدني الالتزام بالمعايير الدولية للعمل الائق وعدم المساواة في الأجور بين الجنسين عن الأعمال ذات القيمة المتساوية.



 

أظهر التقرير االاحصائي السنوي لعام 2019 والصادر عن دائرة اإلاحصاءات بأن صافي الفرص المستحدثة خلل عام )2019 )بلغ )42036 )فرصة عمل بزيادة نسبتها 4 %مقارنة مع صافي فرص العمل المستحدثة عام 2018( 78906 فرصة عمل(، ومنها 33474 فرصة عمل للاردنيين وبنسبة 6.79.% وتشير جمعية معهد تضامن النساء االاردني "تضامن" الى أن صافي فرص العمل المستحدثة للنساء عام 2019 بلغت 8665 فرصة عمل وبنسبة 6.20 %من مجمل الفرص، أي أنه من بين كل 5 فرص هنالك فرصة عمل واحدة للنساء. 

 

وكانت معظم فرص العمل في القطاع الخاص وبنسبة 9.90 %فيما وفر القطاع العام 2431 فرصة عمل وبنسبة 8.5.% هذا وانخفضت فرص العمل المستحدثة للنساء بأكثر من النصف مقارنة مع عام 2018 ،حيث بلغ صافي فرص العمل للنساء عام 2018 بحدود 17727 فرصة وشكلت 6.45 %من مجموع الفرص، فيما تراجعت فرص العمل المستحدثة لهن عام .)فرصة 8665( %51.1 بنسبة 2019 يذكر بأن عدد الاردنيات العاملات خلل عام 2019 بلغ 7.249 ألف إمرأة، وعدد العاطلات عن العمل 2.92 ألف إمرأة، وقوة العمل بينهن بلغت 14( %نسبة النشيطات اقتصاديا من عدد الاردنيات  الواتي  أعمارهن فوق 15 عاما(، حسب مسح العمل والبطالة لعام 2019 .وعليه فإن أردنية واحدة من بين كل 10 أردنيات عاطلت عن العمل وجدت وظيفة خلل عام 2019 .وبسبب جائحة كورونا وتداعياتها فإن "تضامن" تتوقع ارتفاع نسب البطالة بين الاردنيات وانخفاض آخر على فرص العمل المستحدثة.

 

أضف تعليقك