هل المشاركة في لقاء نادي أهلي دبي يُعتبّر تطبيع؟

الرابط المختصر

هل المشاركة في لقاء نادي أهلي دبي يُعتبّر تطبيع؟ليكُن الجواب نعم. هل تضمن جميع الأفرقة الأردنية مستقبلًا أن لا تواجه فِرق عربية أو أسيوية مُطبعَّة؟ هل هذه المرة الوحيدة التي ستُسفر القرعة عن وقوع نادي أردني ضد نادي مطبِّع أو يمتلك لاعبًا يهودياً؟ بالطبع الإجابة ستكون لا. أنت تلعب تحت مظلة منظمة رياضية عامة لا تُفرِق بين مذهبٍ او عرقٍ أو دين في رياضتها، فالإنسحاب ليس الحل الأمثل دومًا تبعًا للعقوبات التي ستواجهها لاحقاً ماديًا و معنوياً ورياضيًا، خاصةً وأنت لست محميِ من مثل هذه المواجهات مستقبلاً،

وهنا عليك إيجاد الحل الذي يُنجيك من كل تلك العقوبات حالاً ومستقبلاً، وإن لم تستطع إيجاد مخرج لذلك فليس لك خيار أخر سوى المشاركة والإنتصار. وأنا هُنا لا أتحدث عن مباراة الوحدات وأهلي دبي فقط، ولا أُدافع عن رأي رئيس النادي الدكتور بشار الحوامدة وأعضاء إدارته، بل أتحدث عن الموضوع بشكلٍ عام وهو بالتأكيد ليس بالأمر الهيّن، خاصةً في وطن شعبه يرفض التطبيع مع المحتل رفضًا قطعيًا،

ولا يعطي مجالاً للتفكير فيه ولا حتى مناقشته، ورغم أن الموضوع رياضي بحت وليس للسياسة مكانٍ فيه، إلا أنَّ حتى هذه اللحظة الجميع منقسِّم بين مؤيد للمشاركة وبين رافض. فالطرف الأول يستند في تأييده للمشاركة إلى ماهية العقوبات التي ستلحق الفريق في حال أعلن الإنسحاب،

وأن اللاعب هو بالأصل من فلسطينيين الداخل عرب الـ48 وبعد مشاركته لأكثر من 40مباراة مع منتخب الكيان المحتل رفض المشاركة بعدها لأسباب تتعلق بالوحدة الوطنية ودفاعاً عن فلسطين وحق شعبها. أما الطرف الثاني فإتجه إلى باب رفض لعب المباراة مع نادي مُطبِّع ويلعب في صفوفه لاعب مثّل منتخب الكيان المحتل سابقًا، والطرفين هنا على حق.

القرار صعب جداً على إدارة نادي الوحدات، ولكن قبل أن نتخذ القرار علينا التفكير ملياً في المستقبل وفي إمكانية إعادة مثل هذه المواقف مجدداً، علينا أن نفكر كيف نواجه مثل هذه المواقف والإنسحاب لن يكون الحل الأوحد دائماً. فلسطين ليست مجرد دولة، بل هي قضية ورسالة .. إن تم لعب المباراة فهي ليست خيانة لها، وإن كان القرار هو الإنسحاب فستكون نصرةً لها أيضاً. الله وحدات القدس عربية.

أضف تعليقك