بدأت خلال الأسابيع الماضية تصفيات الوصول إلى كأس العالم 2022 في قطر، والتي تقام نهاية العام 2022.

الدوحة التي تترقب وصول 32 منتخبا من 5 أو 6 قارات، بحكم أن قارة أوقيانوسيا تنافس على ملحق مؤهل للمونديال، ستكون على موعد مع تسجيل لأرقام قياسية ظلّت محفوظة لسنوات طويلة.

 وبرغم مسيرتهما غير الموفقة إلى حد ما في كأس العالم، يطمح نجما الكرة خلال آخر 15 سنة، كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، إلى تحطيم أرقام قياسية، حتى وإن لم يتمكنا من إحراز البطولة.

كما من المتوقع أن ينافس لاعبون، أبرزهم حارس المنتخب الألماني مانويل نوير، وقائد المنتخب الإسباني سيرجيو راموس، على الدخول ضمن قوائم مميزة في تاريخ البطولة.

الأكثر تسجيلا

ينفرد الهداف الألماني ميروسلاف كلوزة كأكثر مسجل في تاريخ مونديال كأس العالم، برصيد 16 هدفا من 4 مشاركات لعب خلال 24 مباراة.

يتبع كلوزة بصدارة الهدافين الظاهرة البرازيلية رونالدو، برصيد 15 هدفا من 4 مشاركات، 3 منها فعلية، إذ إنه وجوده في مونديال الولايات المتحدة 1994 كان على قائمة الاحتياط.

رونالدو وميسي يطمحان إلى اقتحام قائمة الهدافين العشرة الأوائل، إذ إن رصيدهما متواضع جدا، رغم مشاركتهما في 4 بطولات مونديالية سابقة.

يملك رونالدو 7 أهداف، وميسي 6، وفي حال سجّلا 3 أهداف، فسيكونان ضمن قائمة الهدافين العشرة الأوائل، أما في حال وصولهما إلى الهدف رقم 12، فإنها سيتعادلان مع الأسطورة بيليه في المرتبة الخامسة.

هداف آخر يطمح إلى الوصول لقائمة الأكثر تسجيلا بالمونديال، هو الأوروغوياني لويس سواريز، صاحب الصولات والجولات بالمونديال، لا سيما نسخة جنوب أفريقيا 2010.

سواريز يمتلك برصيده 7 أهداف، ويأمل بالوصول مع منتخب بلده إلى مونديال قطر، لا سيما أن هذه النسخة قد تكون الأخيرة له (يبلغ 34 عاما).

العملاق الإنجليزي هاري كين، وبرغم مشاركته مرة وحيدة في نسخة 2018، إلا أنه نجح بتسجيل 6 أهداف، أي مجموع ما سجله ميسي في 4 مشاركات.

ويأمل كين (28 عاما) في مواصلة حسّه التهديفي، لا سيما أنه يقترب أيضا من أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده (سجل 34 هدفا ويبعد 19 هدفا عن واين روني الذي سجل 53).

النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، يطمح هو الآخر بدخول قائمة الأكثر تسجيلا، إذ يملك 6 أهداف من مشاركتين، ويقترب هو الآخر من أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده (سجل 64 خلف بيليه 77).

ومن بين اللاعبين الحالين الذين يتفوقون على جميع النجوم برصيد الأهداف (سجل 10)، الألماني توماس مولر، إلا أن مشاركته في مونديال قطر مهددة، بسبب استبعاده حاليا من قبل المدرب يواخيم لوف.

الأكثر مشاركة

يتربّع الألماني لوتار ماتيوس على قائمة الأكثر مشاركة في المونديال، برصيد 25 مباراة من 5 نسخ شارك فيها (82 حتى 98).

إلا أن مونديال قطر 2022 قد يشهد تحطيم هذا الرقم القياسي، ففي حال وصل ميسي مع منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة، وشارك في جميع المباريات التي قبلها، فسيتخطى حينها ماتيوس ويصبح رصيده 26 مباراة، إذ إنه يمتلك حاليا 19 مباراة.

أسماء أخرى قد تدخل قائمة الخمسة الأوائل للأكثر مشاركة في البطولة، هم سيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو ، وبرصيد كل منهما 17 مباراة.

في حين يمتلك مانويل نوير ومواطنه توماس مولر، وحارس الأوروغواي فيرناندو موسليرا 16 مباراة.

 ويمتلك كل من حارس منتخب فرنسا هوغو لوريس، ولاعب ألمانيا توني كروس، وهداف الأوروغواي ادينسون كافاني، ومواطنه دييغو غودين رصيد 14 مباراة، وهم جميعهم مؤهلون للصعود إلى قائمة العشرة الأوائل.

وبرصيد 13 مباراة، يسعى الأرجنتيني أنخيل ديماريا، والإسباني سيرجيو بوسكيتس، إلى حجز مقعد مع منتخبيهما في المونديال، إذ إن تقدمهما في السن مع وجود منافسين لن يجعل من مهمتهما في خوض نسخة جديدة من المونديال أمرا سهلا.

عدد البطولات

من المتوقع أن يشهد مونديال قطر ارتفاعا كبيرا في عدد اللاعبين الذين يشاركون في كأس العالم للمرة الخامسة.

ولم يتمكن سوى 5 لاعبون عبر التاريخ من المشاركة في 5 نسخ للمونديال، وهم: لوتار ماتيوس، والمكسيكيان انطونيو كارفخال، ورافئيل ماركيز، والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون.

إلا أن نسخة العام المقبل قد تشهد مضاعفة هذا الرقم، بمشاركة كل من سيرجيو راموس، وكريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، والمكسيكي اندريه غواردادو، ومواطنه الحارس غيليرمي اوتشوا.

والخمسة السابقون شاركوا في مونديالات (2006، 2010، 2014، 2018).