أثار تعثر مانشستر سيتي بالمباريات الثلاث الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) كثيرا من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تلقي شباكه 10 أهداف في 4 مباريات، رغم امتلاكه خط دفاع مدججا بالنجوم.
وتعادل مانشستر سيتي مع كل من تشلسي 4-4، وليفربول 1-1، وأخيرا تلك المباراة المثيرة 3-3 أمام توتنهام الأحد الماضي.
وشكل الغياب المستمر لجون ستونز مشكلة كبيرة للسيتي في المباريات الأخيرة.
ويرى المحلل الرياضي لصحيفة "الديلي ميل" الإنجليزي مارتن كوين أن الغياب المستمر لستونز الذي لعب 4 مباريات فقط هذا الموسم بسبب إصابة في الفخذ وكان على دكة البدلاء الأحد الماضي، وشكل غيابه مشكلة كبيرة للسيتي، فضلا عن رعونة المهاجمين في إنهاء الفرص أمام المرمى.
ويعتقد كوين أن السويسري مانويل أكانجي لم يستطع ملء الفراغ الذي تركه ستونز، لأنه لا يملك مقومات الدولي الإنجليزي، ولهذا يجب على الدولي السويسري البقاء في مركزه المعتاد قلب الدفاع "حتى يتمكن من التعامل مع الهجمات المرتدة السريعة".
وكال الخبراء والمحللون كثيرا من المديح للمدرب "الفيلسوف" بسبب أداء فريقه الدفاعي الموسم الماضي، وخاصة بعد فوزه بالثلاثية التاريخية.
وكان سيتي في أفضل حالاته دفاعيا الموسم الماضي، بوجود كايل ووكر وروبن دياز ومانويل أكانجي وتقدم ستونز إلى خط الوسط.
النزعة الهجومية
وأرجع كوين الخلل الدفاعي للسيتيزنز إلى التزام غوارديولا في النهاية بأفكاره الهجومية قبل أي شيء، والدليل على ذلك إصراره على اللعب بـ6 لاعبين في الوسط وأمامهم مهاجمان، رغم أن النتيجة كانت التقدم 2-1 لصالح فريقه.
ولن يتردد غوارديولا أبدا في سعيه للفوز بالمباريات بهذه الطريقة، على الرغم من أن ذلك قد يترك خط دفاعه مكشوفا ومعرضا للهجمات المرتدة السريعة والتي عانى منها في المباريات الثلاث الماضية.
في المقابل، هذا التقدم الهجومي للسيتيزنز دفع الأسترالي أنجي بوستيكوغلو (مدرب السبيرز) إلى أن يؤمن بحظوظ فريقه وقدرته على العودة في نتيجة للقاء، إذا ما نجح في تجاوز وسط الملعب وهو ما جرى بالفعل، وعادوا مرتين في النتيجة.
ويرى كوين أن غوارديولا "مطالب بإعادة التوازن الذي كان موجودا الموسم الماضي لضمان استعادة نغمة الفوز، ومع عودة جون ستونز التدريجية لمستواه فنيا وبدنيا سيستعيد الفريق مستوى الموسم الماضي".