صلاح يعود إلى إنجلترا لاستكمال العلاج ويؤمن بفوزه باللقب "عاجلا أم آجلا"
أكّد قائد منتخب مصر محمد صلاح -أمس الأحد- إيمانه بأنه سيفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم "عاجلاً أو آجلاً" مُقراً بأن منتخب بلاده يحتاج إلى التحسن من أجل المضي قدماً في النسخة الحالية بساحل العاج، وذلك عشية اللقاء الحاسم أمام الرأس الأخضر بالجولة الثالثة الأخيرة حيث سيغيب عنه للإصابة ويعود بعده مباشرة الى إنجلترا لاستكمال العلاج.
وقال صلاح في مؤتمر صحافي "أود أن أفوز بها (كأس أفريقيا) بكل تأكيد.. سيحدث بطريقة ما وهذا ما أعتقده.. سيحدث عاجلاً أم آجلاً".
وتابع المهاجم الذي سجل 53 هدفا في 94 مباراة رفقة منتخب بلاده "الجميع يعرف ما يعنيه الفوز بكأس أفريقيا لأي لاعب" أفريقي.
وسيغيب صلاح عن مباراة الرأس الأخضر ثم الدور ثمن النهائي في حال التأهل لإصابته بشدّ في العضلة الخلفية بفخده اليسرى مما أخرجه من منتصف لقاء القمة مع غانا الخميس (2-2).
وأعلن الاتحاد المصري للعبة -في بيان نشره الاتحاد المحلي على وسائل التواصل الاجتماعي- أن صلاح سيسافر بعد مباراة الرأس الأخضر إلى إنجلترا "لاستكمال علاجه".
وقال الاتحاد "بعد إجراء فحوصات إضافية لمحمد صلاح خلال الساعات الأخيرة وبعد التواصل بين الجهاز الطبي للمنتخب ونظيره في نادى ليفرپول، تم الاستقرار على عودة اللاعب إلى إنجلترا عقب مباراة كاب فيردي (الرأس الأخضر) غداً لاستكمال علاجه، على أمل لحاقه بالمنتخب في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية في حالة التأهل".
وجاء البيان بعد تصريحٍ لمدربه الألماني في ليفربول يورغن كلوب قال فيه إنه "يعتقد" أن صلاح سيعود إلى إنجلترا لاستكمال العلاج.
وأضاف بعد الفوز على بورنموث 4-0 بالجولة الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز إنه "من المنطقي" أن يترك صلاح كأس الأمم الأفريقية، مؤقتاً على الأقل، ليتم متابعته من قبل الفريق الطبّي لليفربول.
وأردف قائلا "مهما كانت مدّة غيابه، الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة، من المنطقي أن يقوم بإعادة تأهيل نفسه معنا أو مع فريقنا (الطبّي). لا أعرف ما إذا كان الأمر قد حُسِم بالفعل".
وخسر جناح ليفربول، البالغ 31 عاماً والفائز خلال مشواره مع ناديه بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، نهائي أمم أفريقيا مرتين عام 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً.
وأضاف صلاح "فزت بكل شيء ممكن ولكن هذا هو الفوز الذي لم يحدث بعد" مع منتخب بلاده بطل القارة 7 مرات (رقم قياسي).
ولم يقنع رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا حتى الآن خلال البطولة، إذ فقدوا تقدمهم المبكر أمام موزمبيق واحتاجوا لركلة جزاء في الرمق الأخير سجّلها صلاح بنفسه لإدراك التعادل 2-2، وعادوا من التأخر مرتين أمام غانا وحققوا التعادل 2-2 أيضاً.
وتخوض مصر (نقطتان) اليوم الاثنين لقاءً حاسماً أمام الرأس الأخضر (6 نقاط) التي ضمنت تأهلها وصدارة المجموعة خلافا للتوقعات.
وتلعب مصر على فرصتي الفوز والتعادل، لكنّ الهزيمة ستقصيها على الأرجح.
وإذا عجزت عن الفوز، يمكنّ لنقطة التعادل أن تؤهّل مصر، إذا كانت ضمن أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست.
وأقر صلاح قائد الفراعنة "لا نؤدي بشكل رائع راهنا لكن لدينا فريق رائع ومدرب رائع، لذلك نحتاج فقط إلى الحفاظ على التركيز".
وتابع "أعتقد أنه بالعمل الشاق كل شيء ممكن، نحتاج فقط للفوز بمباراة واحدة للتأهل وننطلق من هناك" مؤكداً أن اللاعبين "متحمسون للغاية للفوز بالبطولة. نحن جميعا نريد الفوز بها".
وشدد الفرعون المصري "علينا فقط أن نقاتل ونرى ما سيحدث".
وعن تأثير غيابه، أكدّ أفضل لاعب في أفريقيا لعامي 2017 و2018 "هذا منتخب مصر وليس منتخب محمد صلاح. صلاح واحد من 27 لاعبا".
ويملك فيتوريا خيارات عدة لتعويض صلاح على غرار لاعب الزمالك أحمد سيد "زيزو" ولاعب بيراميدز مصطفى فتحي، ومهاجم الأهلي محمود عبد المنعم "كهربا".
وتسعى مصر إلى تفادي خروج من دور المجموعات للمرة الاولى منذ 2004.
وردا على سؤال عن مستقبل المدرب فيتوريا في حال الإقصاء، ردّ صلاح بأنه "سيستمر".