بعد خصم 10 نقاط من رصيد يوفنتوس.. ماضي وحاضر ومستقبل أزمة "السيدة العجوز"

الرابط المختصر

تعرض يوفنتوس لخصم 10 نقاط من رصيده في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم، في قرار جديد من محكمة إيطالية تحقق في صفقات انتقال لاعبين.

وبعد العقوبة، خسر يوفنتوس 1-4 أمام إمبولي أمس الاثنين، وهو ما جعل أنجح فريق كرة قدم في إيطاليا يتراجع للمركز السابع ويبتعد عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.

 

ماذا حدث؟

فرضت محكمة الاستئناف في الاتحاد الإيطالي العقوبة بعدما طُلب منها مراجعة عقوبة بخصم 15 نقطة صدرت في القضية نفسها يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال يوفنتوس إنه سينتظر تفاصيل القرار -الصادر أمس الاثنين- قبل أن يقرر إذا ما كان سيقدم طعنا آخر.

لماذا صدرت العقوبة؟

يواجه يوفنتوس فحصا دقيقا لكيفية حساب إيرادات النادي في صفقات انتقال، وخاصة المتعلقة بتبادل اللاعبين. وباختصار، يمكن للأندية أن تحجز الأموال القادمة من بيع اللاعبين، بينما يمكن تقسيم الأموال المدفوعة لشراء اللاعبين طوال فترة العقد. وهذا يعطيها القدرة على تضخيم قيمة اللاعبين الراحلين عن النادي.

 

ونفى يوفنتوس ارتكاب أي مخالفات وقال إن حساباته تتماشى مع صناعة كرة القدم.

ماذا بعد؟

قد يواجه يوفنتوس عقوبة محتملة في محكمة رياضية أخرى متعلقة بحسابات النادي. ويحقق الاتحاد الإيطالي في مخالفات مزعومة في مدفوعات النادي للاعبين، وكذلك في تعاملات مع وكلاء لاعبين وأندية أخرى.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه من المقرر انعقاد القضية يوم 15 يونيو/حزيران المقبل بعد نهاية الموسم الحالي للدوري.

 

ما الأدلة؟

تتبقى ليوفنتوس مباراتان فقط في الدوري هذا الموسم، ويبدو أنه سيكون من الصعب عليه الحصول على مركز في المربع الذهبي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وتعني معارك يوفنتوس المستمرة مع سلطات كرة القدم أنه قد يواجه مزيدا من خصم النقاط إما في الموسم الحالي أو الموسم المقبل.

وحصد يوفنتوس 78 مليون يورو (85.86 مليون دولار) عام 2021-2022 من حقوق بث دوري الأبطال الذي ودعه من ثمن النهائي. ويتسبب الغياب المحتمل عن البطولة القارية في زيادة صعوبة مهمة النادي في التعاقد مع لاعبين من مستوى النخبة في أوروبا أو الحفاظ عليهم في الفريق.

 

هل يواجه يوفنتوس مشكلة قانونية أخرى؟

بدأ قاض في تورينو جلسات استماع للبت في طلب المدعي العام بخصوص 12 شخصا، بما في ذلك رئيس النادي السابق أندري أنيلي والنادي نفسه من أجل المثول للمحاكمة.

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) -ديسمبر/كانون الأول الماضي- إن هيئة الرقابة المالية للاتحاد فتحت تحقيقا رسميا بشأن الانتهاكات المحتملة لقواعد ترخيص الأندية واللعب النظيف المالي ليوفنتوس.

عازم على العودة

ورغم كل ما سبق، فإن يوفنتوس يبدو عازما على العودة وانتزاع مقعد مؤهل لإحدى البطولات الأوروبية، وقال جون إيلكان، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة التابعة لعائلة أنيلي الإيطالية التي تسيطر على يوفنتوس، للصحفيين اليوم الثلاثاء في ميلانو "إنها لحظة صعبة ليوفنتوس داخل الملعب وخارجه.. لكن الفريق واجه المحن بشجاعة دائما وخرج أكثر قوة من الشدائد".

وختم بقوله "تحدثت اليوم إلى المدرب ماسيميليانو أليغري. إنه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه تاريخ النادي العريق، ويعتزم اللعب بكل قوة في المباراتين المقبلتين لنتأهل إلى مسابقة أوروبية عن جدارة واستحقاق في الملعب".

ويستضيف "اليوفي" ميلان صاحب المركز الرابع الأحد المقبل، قبل أن ينهي الموسم على ملعب أودينيزي في الرابع من يونيو/حزيران المقبل.