الجيباوي: المعارضة تحاصر "جيش خالد بن الوليد" في زاوية محددة
قال رئيس الهيئة السورية للإعلام، العميد المنشق إبراهيم الجباوي أن فصائل المعارضة في الجنوب السوري تحاصر " جيش خالد بن الوليد في زاوية محددة، الزاوية وهي الزاوية الجنوبية الغربية من محافظة درعا، والزاوية على ضفتي الأردن او حوض اليرموك من الجهة الغربية المحاذية للجولان المحتل ومن الجهة الجنوبية للوادي المحاذي للحدود الأردنية.
ومبينا أن "هذه الفصائل تنامت في الفترة الأخيرة والجبهة الجنويبة منذ عام تقريباً تحاصرة تلك المنطقة، لا يستطيع أي عنصر من تلك الفصائل الخروج خارج منطقته".
و حول تحذيرات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الفريق الركن محمود فريحات من هذه الفصائل، قال الجيباوي "التحذيرات واجبة ولازمة، ويجب أن نكون متيقظين لأن هذه الفصائل تعتبر خنجر في خاصرة الثورة السورية من الخلف، اليوم الجبهة الجنوبية اوقفت تقريباً أكثر من خمس معارك فتحت مع قوات النظام في الأشهر السابقة؛ بسبب طعن تلك الفصائل من الخلف اثناء افتتاح تلك المعارك فكانوا يوقفون تلك المعارك ويلتفتون الى الخلف لحماية ظهورهم من الغدر" .
وكان لفريق الركن محمود فريحات، قال إن أخطر الوحدات العسكرية التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش” في سوريا هو ما يعرف بـ”جيش خالد بن الوليد”، وهو الأقرب لحدودنا.
وأوضح فريحات خلال مقابلة مع الـ”بي بي سي”، أن التنسيق الاستخباراتي جار ولو خارج نطاق التحالف الدولي، “ولكننا له بالمرصاد”.
وحذر الجباوي، قرى الجنوب السوري من المصالحة مع النظام، داعيا الأهالي إلى "أخذ العبرة مما فعلته قوات النظام في المناطق التي تمت فيها المصالحة؛ بعد أن عملت على تفريغها من سكانها الأصليين، وجلب مرتزقة وعائلاتهم بهدف إحداث تغيير ديمغرافي ممنهج تسعى إليه إيران".
وكانت قوات النظام السوري أعلنت بداية الشهر الحالي، أنها قامت بإجراء "مصالحة شاملة" في قرية الصنمين؛ إحدى مدن محافظة درعا.
وجاءت تحذيرات الجباوي خلال حوار أجرته معه "عربي21"، أكد فيه صعوبة معركة الجنوب في حال فكر النظام السوري بفتح الجبهة الجنوبية بعد سقوط مدينة حلب، قائلا: "لا أعتقد بأن النظام قادر على اجتياح الجنوب بأي شكل من الأشكال".
والهيئة السورية للإعلام هي مؤسسة إعلامية متخصصة بتغطية أحداث الثورة السورية، بشقيها العسكري والمدني، وهي النافذة الإعلامية الرسمية للفصائل المسلحة التي توصف بـ"المعتدلة" في الجبهة الجنوبية.