تعرفوا على الممرضة عائشة الحواتمة مؤسسة همسة أردنية للتنميه والتدريب
الممرضة عائشة الحواتمة هي واحدة من الناشطين بحقوق المزارعات الريفيات، حيث تُعدّ قصتها مثالًا يحتذى به لكل مزارعة أردنية، بدأت مسيرتها بالعمل على حقوق الإنسان والتنمية الزراعية وتمكين المجتمعات الريفية بعد مُلاحظتها للانتهاكات الواقعة على المزارعات اللاتي يعملن بظروف اقتصادية رديئة بجانب الحقوق المنسية لهن وتحت ظروف صحية سيئة وظروف معيشية بسيطة جداً، وكان ذلك إثر ملاحظتها على ساحة العمل فهي منسقة مشروع زراعي بمنطقه دير علا وتشرف على المزارعات العاملات.
تذكر الحواتمة حادثة مأساوية لإحدى العاملات التي فقدت جنينها بعد أربع سنوات من محاولتها الحمل. ورغم صعوبة حالتها، لم يسمح لها "الشاويش" أي المشرف بأخذ إجازة، مما دفع عائشة إلى التدخل شخصياً وتقديم المساعدة المالية لها لتعود إلى منزلها. لاحقًا، عرفت أن العاملة فقدت جنينها، وبعد محاولتها العودة للعمل، رفض الشاويش قبولها. هذا الحدث أثر بشكل عميق في عائشة، فبدأت بالتركيز على حقوق هؤلاء النساء، وقررت أن تنقل أصواتهن للعالم لكي لا تبقى معاناتهن صامتة.
بعد تلك الحادثة التي شكلت نقطة تحول في حياة عائشة حواتمة، بدأت بتنظيم حملات كسب التأييد لدعم النساء العاملات في الزراعة ورفع وعيهن بحقوقهن. أول حملة قامت بها كانت "ساندوهن 1"، التي ركزت على توعية العاملات بحقوقهن العمالية، حيث استطاعت هي وفريقها الوصول إلى 32 عاملة زراعية. هذه الحملة كانت بدعم من نشطاء حقوقيين وساهمت في تمكين العاملات من المطالبة بحقوقهن.
كما قامت بحملة أخرى تحت اسم "فضلى"، التي تناولت حقوق الأطفال في الحصول على النفقة، وركزت على التأثير الاقتصادي للتضخم في حالات الانفصال والطلاق. حاليًا، تتبنى مؤسسة "همسة أردنية للتنمية والتدريب" ثلاث حملات كسب تأييد، ينفذها أهل القضية الذين تلقوا تدريبًا من مؤسسة "أهل" عبر مساق التنظيم المجتمعي.
تحدثت الحواتمة عن دور منظمة أهل في تطوير مهاراتها ودعمها المستمر، وأوضحت أنها التحقت بمساق التنظيم المجتمعي الذي تقدمه "أهل" في عام 2022، والذي ساهم بشكل كبير في رفع قدراتها على إعداد الاستراتيجيات وتنظيم الفرق، وكذلك بناء فريق من داخل أهل القضية.
كما أكدت على أن مؤسسة "أهل" لم تتركها أبدًا، حيث استمرت في تعلم أشياء جديدة منهم بشكل دائم، مما عزز قدرتها على مواصلة العمل في حملات كسب التأييد.
واختتمت الحواتمة الحلقة، وتحدثت عن رؤيتها المستقبلية لمؤسسة "همسة أردنية للتنمية والتدريب" والخطوات التي تسعى لتحقيقها لتحقيق المزيد من النجاحات. من أهم هذه الخطوات هو الاستمرار في دعم وتمكين المجتمعات الريفية، وخاصة النساء العاملات في الزراعة، من خلال تنفيذ حملات جديدة تُعزز حقوقهن وتحسن أوضاعهن المهنية والاجتماعية.
كما أشارت إلى رغبتها في توسيع نطاق الحملات الحالية لتشمل مجالات جديدة مثل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأطفال، والعمل على إشراك المزيد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في دعم هذه المبادرات.
هذا ويذكر أن برنامج قصص نسائية بالتعاون والشراكة مع منظمة IMS، ويُبث كل يوم أربعاء الساعة الثانية
عشرة والنصف ظهراً على راديو البلد، ويعاد بثه عبر إذاعات محلية في مختلف المحافظات الأردنية
(الزرقاء والكرك).