نيتفلكس تحاول سد فراغ الأبطال الخارقين بـ"Project Power" (شاهد)

 

خليط من الأكشن، والمغامرة، وشيء من الخيال العلمي، فكرته بسيطة وأحداثه متوقعة، نزل إلى الشاشات في غياب أفلام كبيرة منافسة، وقاعات سينما شبه فارغة حول العالم.



يبدأ الفيلم على وقع أغنية "راب" لفتاة سوداء، تحكي عن قوتها، وتنظم كلمات للأغاني من لا شيء، وتكافح من أجل البقاء.



فيلم من بطولة جيمي فوكس، وجوزيف غوردون لوفيت، ودومنيك فيشباك، وإخراج هنري جوست، وآرييل شولمان، يناقش الفيلم فكرة فساد السلطة، وطموح الإنسان نحو الكمال، والجشع المغلف بـ"العلم" وخدمة الإنسانية.

 

زاوية أخرى في الفيلم هي الفضول، فما المغري حبة تمنحك قوة خارقة لمدة خمس دقائق مقابل 500 دولار في عالم لا تكاد تحصل فيه ما يكفي لطعامك وشرابك، وما الدافع سوى الفضول؟!



ورغم أن الفضول ليس أكبر ما يعالجه سيناريو الفيلم، لكنه حاضر فيه، إذا تمنح "الحبة" طاقة عشوائية لكل شخص، ما يرفع سقف الفضول، وحب اكتشاف الطاقة الكامنة في أجسادنا.



لكن الفضول هنا ليس دون ضريبة، بل أقرب إلى المقامرة قد تصبح ضد الرصاص، أو إنسانا خفيا، أو قد تنفجر من داخلك.



"بطولة مؤقتة"، لا تزيد عن خمس دقائق، وإن كان ثمة خطة، فلا يجب أن تتجاوز هذه الدقائق الخمسة.

وما فائدة "البطولة المؤقتة" مدفوعة الثمن؟، بالنسبة للشرطي هي وسيلة لمعرفة مصدر الفساد، وللأب وسيلة لمعرفة طريق ابنته المخطوفة، وللفتاة الشابة طريقة لادخار المال، في بلدة فاسدة باع من يحكمها أنفسهم لمروج "المخدرات" الطامح بالوصول إلى "الكمال البشري" عبر الجينات "الحيوانية".



يتعامل صانعو "الحبة" مع سكان المدينة على أنهم فئران تجارب، لكن ما يجري في الفيلم ليس اعتياديا، إذ تدفع الشركات عادة للناس ليجربوا عقاقيرها، لكنها هنا تأخذ منهم كثيرا المال مقابل تجربة "الحبة".



ربما لن يكون أفضل فيلم للأبطال "الخارقين" في 2020، لكنه حصل حتى الآن على مشاهدات عالية، وتقييمات متناقضة.

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك