صدور كتاب: بوابات المسرح

صدور كتاب: بوابات المسرح

تضمن كتاب (بوابات المسرح : طفولة المسرح شباب المسرح) لمؤلفه الممثل والكاتب والمخرج المسرحي العراقي محمود ابو العباس الصادر حديثا عن سلسلة كتاب مجلة دبي الثقافية ، جملة من الموضوعات والقضايا التي تسلط الضوء على الخطاب المسرحي وجمالياته.

يتطرق الكتاب في اجزاء واسعة منه الى ضروب مسرح الطفل وتشكلاته واجتهاداته ضمن نطاق نظري لفكرة اعداد الممثل في مسرح الطفل مع اضافات لغاية ابقاء فن التمثيل مرتبطا بتعبيرات النفس والحركة والحياة.

ويتوقف المؤلف في تقنيات الممثلين الهواة الذين يتعاملون مع مسرح الطفل لاول مرة بالاضافة الى تدريب الممثل في مسرح الطفل لاول مرة ، وتدريب الممثل في مسرح الدمى او خيال الظل، والتمثيل الصامت ، لكن اللافت في الكتاب قراءته الفطنة لتلك التفاصيل في اعداد المؤلف الطفل في مسرح الطفل ، أي تمثيل الاطفال للاطفال الذي يلاقي صعوبات عديدة في ايصال المفاهيم للمتلقي الطفل.

يعرّف الكتاب بمزايا اعداد الممثل الطفل في المسرحيات التي تجسد شخصيات تقوم على عناصر الفانتازيا او اشياء مبتكرة، والعمل المضني على المراقبة المستفيضة للافعال البدنية التي تتوازى مع ثقافة الممثل وطاقاته المتجددة في الفعل المنتج تعبيريا ، بمصاحبة مراقبة دقيقة لكم من الافعال في الحياة ، والذي يتطلب سعة الاستيعاب كمصدر الهام للممثل وخياله .

ويطرح المؤلف في الكتاب مسألة الاعاقة والابداع المسرحي حيث يذهب باتجاه الفعل النفسي وليس كما في الفعل المسرحي الذي يعنى بالجانب التعليمي والمعرفي مع التاكيد ان المسرح يقف وراء التغيير في العديد من حقول التربية والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة , فهو يثقف بحقوق المعاقين ويحفز القدرات التخيلية وتدريب القدرات الجسدية كونه يشكل فضاء لفكرة اطلاق الجانب التفاعلي بين المعاق والمجتمع وهو امر لا يقل ابداعا عما هو في الارث الادبي للمسرح.

يتوقف الكتاب في غمرة توثيقه لقامات الابداع في المشهد المسرحي بالامارات في محاولات التجريب المسرحي لدى المخرج والمؤلف ناجي الحاي والكاتب حسن رجب والكاتب سالم الحتاوي والاخير هو صاحب نص (انهاء زجاجة فارغة) الذي يرتكز على مقومات المونودراما في المسرح وتداعيات الذاكرة المشحونة بخيال بعيد في غمار اللاوعي، ومنها ينطلق الى كتاباته المسرحية التالية (خلخال) , (الجنرال) و(حكاية رأس وجسد) وفي جميعها يرى المؤلف انها محاولات ترتقي بالصورة المسرحية الى التجلي مع الصورة الشعرية دون انفكاك او نأي عن الواقع وتفاصيله.

أضف تعليقك