صدور "العولمة والمسيح الدجال " عن المؤسسة العربية

صدور "العولمة والمسيح الدجال " عن المؤسسة العربية
الرابط المختصر

 

.صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب فكري جديد للباحث الإماراتي عبد العزيز خليل المطوع بعنوان " العولمة والمسيح الدجال في مجلد يقع في 412 صفحة من القطع الكبير، حيث صمم الغلاف الشاعر والمصمم زهير أبو شايب

 

 

 

ويقول الكاتب عن كتابه الجديد " عندما انبثق تيار العولمة ، لم تتجاوز كونها صيغة اقتصادية تكون حركة الإنتاج الصناعي والتبادل التجاري العالمي ، وفق شروطها ، أكثر مرونة وحرية ؛ لكن هذه الصيغة لم تتمكن من إخفاء انتهازيتها التي جعلت العالم المتقدم يواجه إشكالية حل مشكلات المستقبل بكفاءة وفاعلية وتفاؤل ، بينما جعلت العالم المتخلف يواجه إشكالية فهم مشكلات الماضي بإخفاق وتخبط وتشاؤم ؛ ولذلك فان العولمة لكي تنجح في أن تكون حلا للمشكلات العالمية ، ولا صيغة عالمية للتعايش التوافقي فيما بين مجتمعات العالم ، بقدر ما نجحت في أن تصبح مرحلة تاريخية متوترة ومحتقنة اقتصاديا واستراتيجيا وثقافيا ، عملت فيها المجتمعات الاقوى في العالم على استغلال ظروف الوفرة والقوة والتفوق ، لتجعل من العولمة صيغة للتحكم في المجتمعات الضعيفة للمحافظة على مكتسباتها وحدها ، ولتخفيض سقف المخاطر والتحديات التنافسية التي تهددها وحدها ، وللتمهيد لمستقبل اكثر تفاؤلا ورفاهية وتفوقا وسيطرة لمجتمعاتها وحدها.

 

 

 

هذا الكتاب هو محاولة لاستشراف مرحلة من المستقبل الذي سوف تتسبب هذه العولمة في اغراقه بالمآزق والازمات، حتى اذا ما فشلت في الوصول الى اهدافها النهائية ، فان القناع ، الذي سيسقط عن وجه العولمة ، سوف يكون الشرارة التي ستشعل نيران كل الحروب والصدامات الدموية التي ستجتاح العالم ، من أجل أن يسترد كل مجتمع استثماراته ورؤوس امواله الحضارية والثقافية التي خسرها في هذا المزاد الانتهازي المخادع.

 

 

قد تبدو المسافة، التي يختصرها هذا الكتاب بين " العولمة والمسيح الدجال " شاسعة . لكن القواسم المشتركة بينهما تختزل ما بينهما من التماثلية في التأثير ، الى المدى الذي يجعل العولمة فكرة تطبيقية لحالة المسيح الدجال ، ويجعل المسيح الدجال حالة رمزية لفكرة العولمة ؛ وبذلك ، فان العولمة والمسيح الدجال ليس محاولة تخيلية لسيناريو نهاية التاريخ ، بل هو محاولة لاحداث ثغرة صغيرة في القناع المعتم الذي تختفي وراءه حقيقة العولمة ، ثغرة تطل على مستقبل شديد الاثارة ، قد يمثل الفصول الاخيرة من الزمن الذي في افقه سوف تغرب النهاية المحتومة لنموذج العولمة الاستبدادية ، لتشرق منه بداية لنموذج مختلف من العولمة الانسانية.

 

 

 

 

 

يشار إلى أن المؤسسة العربية ببدراسات والنشر سبق أن أصدرت للمؤلف ثلاثة كتب فكرية حملت العناوين "صهيل الخندق الأخير (المسلمون بين حالة المحاكاة والتبعية بين حالة الإبداع والريادة)، الربيع الأسود (ثورة أم ظاهرة أم فصل من فصول تجفيف الأمة)، الخليج بعد النفط (المجتمع الخليجي بعد أكثر من نصف قرن على اكتشاف النفط).

أضف تعليقك