سامح خضر يوقع "يعدو بساق واحدة" في عمّان

سامح خضر يوقع "يعدو بساق واحدة" في عمّان
الرابط المختصر

يوقّع الروائي سامح خضر باكورة أعماله الأدبية التي تحمل عنوان "يعدو بساق واحدة" ضمن أمسية ينظمها المتحف الوطني للفنون الجميلة في اللويبدة، في العاشر من حزيران.

 

وتناقش الأكاديمية والناقدة د. رزان إبراهيم الرواية في مستهلّ الأمسية، التي تقام في الساعة السابعة مساء، بحضور خضر الذي سيتحدث عن عمله الأول، مناقشاً محاوراً عدة منها ثقل التجربة التي مرّ بها كعائد فلسطيني في أعقاب اتفاقية أوسلو في العام 1994، وكيف يغدو إسقاط الأحداث على الراوي عبئاً ثقيلاً، في وقت تضغط فيه الأحداث على كاتبها حتى يرحّلها على الورق، بحسب الروائي والشاعر الذي قدّم الرواية إبراهيم نصر الله.

 

وتتحدث الرواية الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع عن شاب فلسطيني عاد مع عائلته إلى قطاع غزة عقب أوسلو، بعد أن أمضوا سنوات عمرهم في مصر، ليواجه صعوبات عدة منها عدم انخراطه في الجنة الموعودة التي بقي يحلم بها طوال عقود المنفى، واصطدامه بظواهر اجتماعية لم يدر في خلده أنها تنتظره في الوطن الذي كان يحلم بالعيش فيه: كتصنيف المواطنين ليس على حسب الهويات الملونة فحسب، بل ووفقاً لأصولهم الفلاحية أو البدوية أو المدنية، أو كونهم سكّان أصلاء للبلدة والمدينة أم لاجئين فيها أم عائدين من المنافي إليها.

 

يستعرض خضر ملامح الحياة في ظل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والأوضاع التي تردّت اقتصادياً حتى باتت خانقة على الفلسطينيين، وما أفضى إليه ذلك من ظواهر اجتماعية أضيفت لسلسلة من الظواهر الدرامية الموجودة في قطاع غزة ورام الله على السواء، وإن كان بطل الرواية قد آثر العيش في الأخيرة، على الرغم مما تحفل به من تناقضات سياسية واجتماعية.

 

يُحسب لخضر طرقه موضوعاً منسياُ في الأعمال الأدبية الفلسطينية وهو جانب العودة إلى فلسطين بعد أعوام من انتظارها في المنافي، ولعل ما رفد نجاح العمل، الذي جرت مناقشته وتوقيع نسخه في قاعة الجليل في متحف محمود درويش قبل أسابيع، هو بُعد كاتبه عن اللغة الشعاراتية والاستعراض اللغوي الذي تغرق به كثير من الروايات الجديدة. عوضاً عن ذلك اختار خضر لغة مبسطة، بتراكيب واضحة، ومباشرة في أحيان كثيرة، مركزاً اهتمامه وجهده على الحدث بحد ذاته، ما يدفع القارئ للمضيّ على النهج ذاته حين يقرأ صفحات العمل، الذي صمّم غلافه الشاعر زهير أبو شايب.

 

يقول نصر الله عن رواية خضر "شهادة لواحد من جيل شاب عاد إلى وطنه. حلم كثيراً، وحين وصل لم يجد أحلامه في المكان الذي كان يجب أن تكون فيه، كما لو أن الأحلام أخلفت الموعد مع أصحابها"، مردفاً "فعلاقات الحب والشغف بالجنس الآخر جزء من زمن البراءة الذي لم يعرف أبطال هذه الرواية أنه انقضى إلى غير رجعة، ولكنهم يعيشونه خارج كل التغيرات التي أصابت هذا الكون وأعادت صياغة الهوى وأهله كما أعادت صياغة الأوطان والحروف التي تسطر في مديحها أو هجائها".

أضف تعليقك