حفل إشهار رواية بعنوان "بلا حدود" في إتحاد الكتاب الأردنيين
نظمت الهيئة الإدارية واللجنة الثقافية لإتحاد الكتاب الأردنيين مساء أمس، حفلا لإشهار رواية بعنوان "بلا حدود"، للروائي حسن فهيد بحضور عدد من الروائيين والكتاب.
وألقى رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعر عليان العدوان كلمة ترحيب بالضيوف الكرام باسمه وباسم الهيئة الإدارية، منوه أنَّ الإتحاد ازدهى بكتاب "بلا حدود" للكاتب فهيد.
وبينت عضو الهيئة الإدارية لإتحاد الكتاب ومقدمة الحفل سوسن المهتدي أن القراءة مفتاح للعقول والتعرف على الثقافات الأخرى، الكتب زاد الفكر والمعرفة التي يحتاجها كل شخص مهما اختلف تخصصه.
وأكد الكاتب والناقد للرواية علي القيسي، إن اشهار الكتب والروايات لا يحتمل أن يكون الناقد ناقداً في المنهجية المعروفة عن النثر الأدبي بشكلٍ عام؛ لأن الاشهارات تعدّ احتفالات بمولود ادبي جديد.
وقال إنه قرأ الرواية بشكلٍ مستفيض ووجد بها ملامح أنها تصنف من روايات أدب المقاومة، بحكم أن المقاومة لا تقتصر على السلاح وتأخذ أشكالا ً كثيرة أهمها الكلمة.
وأضاف،" أنّ الأعداء في الماضي والحاضر كانوا يخشون القلم وما زالوا؛ باعتبار أنه أقوى من الرصاصة، موضحاً أن الرواية تتحدث عن قضية مركزية، أم القضايا، قضية فلسطين، سائلين الله أن تعود لأهلها."
وأشار إلى أنَّ "بلا حدود" ليست اول رواية تتحدث عن المقاومة، فمنذ النكبة والعرب وتحديداً الفلسطينيين لا زالوا يكتبون عن القضية، وهو أمرٌ لن ينتهي طالما هنالك كاتبٌ وشهيد.
وشدد على ان هذا النوع من الروايات يعتبر من الروايات التاريخية التي تؤرخ معلومات منذ القرن الماضي، مبيناً أن رواية بلا حدود حوارية من الدرجة الأولى؛ بحكم أن الحوار مستمر لا ينتهي.
ووصف الرواية أنها ذات لغة بسيطة سلسة ومفهومة للقارئ، وذات طابع اجتماعي، عدا عن وجود بعض الأحداث غير المفهومة داخل الرواية، مبيناً أنَّ هذه الأخطاء لا بد أن يقع بها الكتاب.
ولفت إلى أن الرواية بشكل عام جيد وتتحدث عن مرحلة هامة من التاريخ العربي وتركز على أفعال العصابات اليهودية وسعيها لابتلاع الهوية والتاريخ الخاص بالشعب الفلسطيني والفلسطينيين.
مؤلف الرواية الكاتب حسن فهيد شكر الحضور الكريم على حضورهم ورئيس الإتحاد وناقد الروية ومقدمة الحفل، وابنته ملهمته تسنيم، متمنياً للجميع وافر الصحة.
وقال إنه اختار اسم بلا حدود بهدف إيصال رسالة بأنها لا تعترف بحدود رسمها قلم رصاص، ولأنها تجسد معاناة شعب هجّر، إضافة إلى أن تآلف الأرواح لا يعترف بعرق أو دين، وأن كل من يعيش على أرض فلسطين من الصهاينة يعتبر مجنداً ولا يوجد لديهم مواطن، وصوّرت جبنَ جيش الإحتلال، كما أن العدو لا يفرق بين مواطن ومجند، والرواية حملت العديد من المواقف التي جعلت القارئ يكملها بلا ملل.
وأشار إلى أن بطل القصة اثناء توجهه إلى خالته في عكا فوجئ بمجند من قوات الإحتلال الإسرائيلي يشهر سلاحه بوجهه، ليكتشف أنَّ المجند هو امرأة، ومن ثم بدأت تفاصيل الرواية تتشكل.
وشهد حفل الإشهار مشاركة من قبل الحضور بطرح ارائهم الشخصية وملاحظاتهم على الرواية، فقدموا رأيهم بما يتعلق كون البطلة كانت احدى جنود جيش الإحتلال الصهيوني ومسلمة وأصولها من المغرب.
وأثارت الرواية الجدل بين الحضور من خلال ما احتوته من معلومات حول أفعال العصابات الصهيونية بتهجير الفلسطينيين وافعال ابطال القصة وغير ذلك.