نساء الأردن جنبا الى جنب في الحراك المناهض لمشروع قانون الضريبة
" نساء الأردن يقدن الهتاف في مجمع النقابات " هذا ما نشره على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، الناشط مثنى الغرايبة، أحد المشاركين في إضراب النقابات الأربعاء الماضي احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل.
الوقفة التي عقبت الاضراب في مجمع النقابات شهدت مشاركة نسائية كبيرة ، رفع خلالها المشاركات لافتات “لا لقانون الضريبة” و”إضراب اليوم لنعيش غدا” و " اضراب الكرامة في انخراط نسوي ترك أثرا واضحا في الوقفة.
فحسب الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة، سلمى النمس، " إذا نظرنا للتواجد النسوي في مجمع النقابات كان عدد متساوي من النساء والرجال من منتسبي النقابات وغير المنتسبين، مما يدل أن لديهم نفس الشعور، و نفس الالتزام بالقضية، الا وهي قضية تأثير السياسات المالية المتعاقبة على حياة المواطنين الاردنيين والاردنيات" .
وترى النمس ان "اتحاد المرأة كان له دورا فاعلا في اتخاذ موقف ضد قانون ضريبة الدخل، وان الحراك النسوي المنظم وغير المنظم كان متواجدا بشكل واضح في مجمع النقابات المهنية وخارج المجمع ايضا من خلال وقوفهن امام مؤسساتهن واضرابهن بالشوارع" .
بدورها، ركزت الناشطة النسوية وممثلة جمعية النساء العربيات وجمعية "صداقة", رندة نفاع، على اهمية مشاركة المرأة في أنشطة كهذه قائلة " أول ما تم الاعلان عن الاضراب، نحن كمؤسسات مجتمع مدني كان لنا بيانا من منطلق أن مشروع القانون مجحف في حق الجميع ،سواء اكان نساء وجال عاملين وعاملات، وثانيا من منطلق أن هناك سياسة ممنهجة اوصلتنا المرحلة التي نحن فيها الآن ،والتي نتائجها ضعف المشاركة الاقتصادية وخصوصا للنساء في حال طبق هذا القانون".
وترى نفاع أن الحلقة الأضعف في هذه المعادلة هي المرأة؛ بسبب ضعف وجودها في سوق العمل ، بالاضافة الى ضعف والقوة الشرائية لديها بالمقارنة مع الرجل وذلك بفعل التأثير الاقتصادي عليها, قائلة : " تواجدنا الامس موجودين وشاركنا وكنا في الصفوف الاولى ورفعنا صوتنا ".
وتضيف نفاع "سوف نبقى مشاركات إلى أن يسحبوا مشروع القانون، بالنسبة لي القيادات النسائية وجودها مهم لأنها تمثل شريحة مهمة من المشهد العمالي النقابي والمهني والحزبي وصوتها يوازي صوت الرجل أن لم يكن أهم بالنسبة لي ".
اما المحامية نور الامام تشير، الى أن المشاركة النسائية برزت في الإضراب الذي نادت به النقابات المهنية، وتجاوبت معهم كافة شرائح المجتمع المدني، كما وجدنا أن المراة الاردنية كانت حاضرة بكثافة كبيرة، قائلة " نسبة المهنيات في النقابة تقريبا هي %30 ".
فالمرأة الموجودة في النقابات شاركت من خلال عضويتها كنقابية ، كما وجدنا عدد كبير من النساء اللاتي يعملن في شركات القطاع الخاص فهناك نسبة جيدة من النساء وبالتالي كان توافدهن على الإضراب أمرا جيدا ".
وتقول الإمام : " لا ننسى بأن مؤسسات المجتمع المدني التي شاركت في هذا الإضراب وأعلنت انضمامها إليه عدد كبير منها هو من المؤسسات التي تديرها جهة معنية بالشأن النسائي او معنية بالشأن الحقوقي، وبالتالي كان تواجدا كبيرا للمرأة الأردنية في الاضراب" .
هذا ودعت النقابات المهنية الى وقفة احتجاجية جديدة يوم الأربعاء القادم في مجمع النقابات الثانية ظهرا، لتجديد مطالبها بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، واسقاط الحكومة.