منتدون الأردن أمام شكل جديد من العلاقة مع دمشق

منتدون الأردن أمام شكل جديد من العلاقة مع دمشق

أجمع متحدثون ندوة حملت عنوان "مبررات الأردن بعدم فتح الحدود ما لها وما عليها في ظل أزمة النازحين السوريين على الحدود الشمالية "أن الأردن أمام مشهد مختلف وشكل جديد من العلاقة مع دمشق التي تطمح ايضا لفتح المعابر الحدودية مع الأردن"

 

و تأتي الندوة بتنظيم من شبكة الإعلام المجتمعي / راديو البلد وبالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن بتمويل من المعهد الديمقراطي الوطني عقدت ندوة مساء الأحد الماضي في محافظة المفرق ، تحت عنوان: للحديث حول شكل العلاقة الأردنية السورية في المستقبل  والفرص والتحديات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية أمامنا بين البلدين.

 

وركز أستاذ العلوم السياسية في جامعة آل البيت ،الدكتور هاني أخو ارشيدة، خلال حديثه على أن المرحلة الحالية حرجة جداً في ظل الأوضاع الصعبة على الحدود الشمالية ، بحيث يوجد لدينا العديد من خطوات إعادة التشكيل لأجل الأوضاع الراهنة لكن في النهاية ما يهمنا هو الأردن ومستقبله .

مشيراً الى ان المفرق هي الأقرب للحدود السورية، وأول من واجه نزوح اخوتنا السوريين، مضيفاً "عملنا جاهدين على أن يتمكنوا من اكتساب حياة جديدة واكتساب لقمة عيشهم  إلى أن تعود الاوضاع إلى ما كانت عليه سابقا في سوريا الشقيقة " .

وأضاف اخو رشيدة "حاليا يوجد في الأردن 86 جنسية،وفكرة النزوح واللجوء هي ظاهرة قديمة من قدم الإنسان وبالتالي ما حدث في سوريا من نزوح ولجوء هو شي غير طبيعي لكن معتاد عليه " .

وقالت المحامية سوسن أيوب ان الاردن تحمل الكثير من الأعباء الناتجة ، عن عملية النزوح التي تأثر بها من نواحي عديدة اقتصادية وأمنية واجتماعية وغيرها من الجوانب  ، وأنه  مع تقدم الوقت تتأثر الاردن اكثر‘ مؤكدة على أنه من غير الجيش العربي وقوانا الأمنية لكان وضعنا أصعب من البلدان العربية الأخرى .

 

فيما تحدث الناشط حسن عليمات، عن أبرز أسباب تدهور الوضع السوري حاليا ، قائلاً : ان التدخل الإقليمي والدولي فيها من قبل روسيا وقوات النظام السوري والمعارضة وإيران وحزب لله والعديد من الجهات التي جعلت الوضع السوري يتدهور بشكل كبير .

 

وأضاف عليمات ان الاردن في البداية اتخذ موقفا متصلبا لرفضه إدخال المزيد من اللاجئين لكنه في نفس الوقت فتح ممرات آمنة لإغاثتهم في أماكن تواجدهم مضيفا أن على الدبلوماسية الأردنية أن تستغل النقاط الإيجابية التي حققتها من خلال تسلم الأجهزة الأمنية زمام الموقف على الحدود وإدارتها للأزمة هناك، لتحقيق مزيد من النجاحات"

فيما ثمن مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن، عبد الرحيم الزواهرة، هذه الحوارات البناءة التي بدأت بالتعاون مع الهيئة، لما فيها من إتاحة المجال أمام الشباب الأردني في المحافظات على المشاركة بالنقاش والانفتاح على الآراء المختلفة لما فيه مصلحة للوطن والمواطن، واتاحة الفرصة لتفعيل دور اللامركزية لأخذ الدور المناسب في عملية التنمية التي تقوم أساسا على الحوار والمشاركة".

 

وأشار الزواهرة إلى أهمية موضوع الندوة الذي تؤكد الجهود اردنية حثيثة جنبت السوريين في الجنوب شلال من الدماء وجنبت المملكة موجات لجوء كبيرة بعد نزوح ما يقارب 300 الف سوري حسب احصائيات الأمم المتحدة الى الشريط الحدودي الأردني.

و يعد هذا اللقاء حلقة ضمن  سلسلة محاضرات حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها التي تعانيها مختلف محافظات المملكة يركز عليها راديو البلد ، كمحاولة وطنية بتمويل من المعهد الديمقراطي الوطني لمعرفة احتياجات المجتمعات المحلية ومعرفة ما إذا كانت تلك الحاجات تحصل بالاولوية المطلوبة، من خلال متابعة ورصد كيفية تطبيق الحكومة لذلك.

 

والجدير بالذكر ان الشبكة ستقوم بترتيب عشرة لقاءات عامة ، والتي توفر فرصة للمواطن والمسؤول لتبادل الافكار والمعلومات والمواقف،  وستقوم بنشر ذلك عبر السوشل ميديا وفي موقع عمان نت وعلى راديو البلد.

أضف تعليقك