مفاهيم خاطئة تحول دون العيادات النفسية

مفاهيم خاطئة تحول دون العيادات النفسية
الرابط المختصر

اعتمد أخصائيون وأطباء نفسيون شهر أيار من كل عام في الأردن، فرصة لتنظيم حملات توعوية بالطب النفسي، وذلك بهدف الحد من النظرة السلبية النمطية تجاه الأمراض النفسية وللتأكيد على أهمية العلاج النفسي.

 

 

وتشير الأخصائية النفسية الدكتورة فداء أبو الخير، إلى التقصير الذي تتحمله كافة الجهات المعنية بالتوعية بالطب النفسي، إضافة إلى قلة عدد الأطباء والأخصائين المعتمدين في هذا المجال، مقارنة مع عدد المحتاجين للرعاية النفسية.

 

وتوضح أبو الخير بأن لدى العديد من المواطنين يحملون مفاهيم خاطئة تجاه الطب النفسي، وهذا ما يساهم بعدم مراجعة الكثيرين ممن يحتاجون للرعاية العيادات النفسية، إلى حد أن بعضهم يفضل اللجوء إلى أساليب "الشعوذة" بدلا من تلقي العلاج.

 

ومن أبرز المفاهيم الخاطئة المتداولة بين المواطنين، الاعتقاد بإدمان المريض النفسي على الأدوية المعالجة، والنظر لمن يراجع العيادات النفسية كمصاب بالجنون وغير القابل للعلاج.

 

وتؤكد أبو الخير أن الكشف المبكر للاضطرابات العصبية يساهم بالعلاج النهائي، دون الحاجة إلى اللجوء لتناول الأدوية، كما أن مراجعة العيادات النفسية لا تقتصر على المرضى، وإنما تساعد بتنمية المهارات الكامنة،  وأخذ القرارات، وحل بعض المشكلات، والضغوطات النفسية للوقاية من التعرض للحالات نفسية.

 

فيما يلفت مدير مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية التابع لوزارة الصحة، الدكتور نائل العدوان، إلى تراجع النظرة السلبية السائدة في المجتمع حول الطب النفسي، إلى حد التلاشي، خلافا لما كان عليه الحال سابقا، مستدلا على ذلك  بتزايد أعداد المراجعين للعيادات النفسية بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية.

 

 

وتقدر أعداد المرضى النفسيين ممن استقبلتهم المراكز النفسية التابعة للوزارة وعددها 45 مركزا، خلال العام الماضي نحو 2088 مريضا، غادر منهم 2067، فيما يبلغ عدد مختصي الطب النفسي 18 طبيبا، و30 طبيبا مقيما للحصول على شهادة البورد الأردني للصحة النفسية، بحسب العدوان

 

 

ويؤكد العدوان أن الوزارة توفر العلاج النفسي من خلال عياداتها المنتشرة في مختلف محافظات الممكلة مجانا، إضافة إلى توفير العلاجات الدوائية بأسعار منخفضة جدا.

 

بينما تعرب أبو الخير عن أملها بأن يجري العمل على شمول العلاج بالطب النفسي من خلال شركات التأمين، كغيره من الأمراض المعتمدة.

 

وتشير الدراسات الأكاديمية إلى أن ما نسبته 12 إلى 20 % من الأردنيين يعانون من اضطرابات نفسية، أي ما يعادل مليونا و750 ألف مواطن تقريبا، يستطيع 5 % منهم فقط تلقي العلاج النفسي.

 

هذا ومن المقرر انطلاق مبادرة "دوبامين" وهو الناقل العصبي للشعور بالسعادة، الأربعاء المقبل، من خلال عرض فيلم توعوي بأهمية الصحة النفسية، وتغيير النظرة المجتمعية للأمراض النفسية.

أضف تعليقك