محللون: ترأس الأردن لمجلس الأمن لن يحرك جمود الصراع السوري

محللون: ترأس الأردن لمجلس الأمن لن يحرك جمود الصراع السوري
الرابط المختصر

يتولى الأردن يوم الأربعاء رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة شهر، في اليوم الأول من عضويته في مجلس يضم 15 دولة ويكافح لإنهاء صراعات حول العالم، وعلى رأسها النزاع في سوريا وفي جنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى ومالي غيرها.

وسينضم الأردن إلى تشاد وتشيلي وليتوانيا ونيجيريا كأعضاء جدد غير دائمين بالمجلس حتى نهاية عام 2015.

ويرى محللون أن اختيار الأردن على رأس هذا المجلس لن يغير من حالة الجمود التي تسيطر على الصراع الدائر في سورية على وجه الخصوص.

وجاء في تقرير لمركز أبحاث سيكيورتي كاونسيل ريبورت الذي يراقب عمل المجلس أن الإخفاق الحديث لمجلس الأمن في الملف السوري، جاء نتيجة خلافات أمريكية روسية لإقناع بقية الأعضاء بالموافقة على بيان يندد بالغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد على حلب "مما يسلط الضوء على استمرار الجمود بشأن سوريا".

ونقلت وكالة "ا ف ب" عن  الخبير بالعلاقات الدولية في جامعة نيويورك ريتشارد جون قوله "لا تزال الدول الخمس الدائمة تهيمن على أعمال المجلس ولا تميل إلى إعطاء الأعضاء المؤقتين الكثير من مساحة المناورة"؛ و"فيما يتعلق بالقضايا ذات الأولوية مثل سوريا فلا تتوقعوا أن تغيير تركيبة المجلس سيكون له أثر كبير"، في إشارة إلى انضمام دول جديدة إلى المجلس.

وقال دبلوماسيون إنه ستكون هناك مناقشات حامية على الأرجح في مجلس الأمن عام 2014 بشان التحديات التي تواجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك استقرار جنوب السودان وإطلاق عملية لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى. وأضاف الدبلوماسيون أن احدى القضايا المهمة للغرب هي ارتفاع تكلفة عمليات حفظ السلام.

وذكرت النشرة اليومية للأمم المتحدة الصادرة اليوم في نيويورك انه لن يعقد أي اجتماع لمجلس الأمن اليوم الا ان البعثة الدائمة للأردن ستقدم ايجازا عن برنامج عمل المجلس تحضره الدول الأعضاء في الامم المتحدة (باستثناء الدول الأعضاء في مجلس الامن) عن برنامج عمل المجلس للشهر الحالي وذلك يوم الجمعة المقبل.

ومن المقرر ان يترأس وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة يوم 20 كانون الثاني الحالي جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط والتي ستتناول مستجدات القضية الفلسطينية واخر التطورات السياسية في المنطقة بما في ذلك الأزمة السورية.

وياتي عقد هذه الجلسة التزاما من الاردن بدعم القضايا العربية والإسلامية ومن ابرزها القضية الفلسطينية التي يعتبرها الاردن مصلحة وطنية أردنية عليا وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة في الجلسة حيث سيقدم إيجازا حول اخر جهود إحلال السلام في المنطقة وتطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.

كما من المقرر ان يترأس الاردن جلسة المشاورات المغلقة القادمة حول اليمن بتاريخ 22 كانون الثاني الحالي ، حيث سيستمع المجلس الى تفاصيل من المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة حول اليمن " .

وسيترأس الأردن كافة المناقشات والمشاورات المتعلقة بالنزاعات الإفريقية المُدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن والتي تتواجد في معظمها قوات حفظ سلام أردنية تابعة للأمم المتحدة.

ومن الجدير بالذكر ان الاردن يشغل للمرة الثالثة عضوية مجلس الامن حيث كانت الفترة الاولى في عامي 1965 و1966 والثانية عامي 1982 و1983.

أضف تعليقك