قرار اليونسكو بخصوص الأقصى...انتصار للدبلوماسية

قرار اليونسكو بخصوص الأقصى...انتصار للدبلوماسية
الرابط المختصر

قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ، إن مصادقة المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الخميس على قرار ينفي صلة الحرم القدسي الشريف باليهود في القدس، هو انتصار 'دبلوماسي وسياسي وقانوني مهم'.
وأضاف المومني في تصريحات لموقع CNN بالعربية، بحسب رصد 'زاد الأردن' ، إن المصادقة على القرار الذي قدمه الأردن
وفلسطين، يدل على عزم الأردن المضي قدما في استخدام 'كل خياراته الدبلوماسية والقانونية عندما يتعلق الأمر بالمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تقع تحت الوصاية الهاشمية'.
وبين المومني أن المملكة 'تفخر' بأنها 'رأس حربة العالم والمسلمين والعرب' في هذا الشأن، داعيا دول العالم إلى الوقوف إلى
بذل مزيد من الجهود لإنفاذ القانون الدولي وما وصفه بإيقاف 'الدولة القائمة بالاحتلال وإجبارها على إنفاذ القانون الدولي'.
وأكد المومني، في تصريحاته، أن إسرائيل يجب أن تنصاع للقانون الدولي والقرارات الدولية، وإلا فإن الأردن مستمر بجهوده
الدبلوماسية والقانونية لتأكيد الوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة.

 

 

و صوت أعضاء الهيئة الإدارية (مجلس المدراء) لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» (58 عضوا)، في اجتماعهم مساء أمس في العاصمة الفرنسية باريس، لصالح مشروع قرار يقطع العلاقات اليهودية بالحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة. وأيد القرار، 24 دولة، مقابل 6 ضده بينما امتنع عن التصويت 26 عضوا، وتغيبت دولتان هما صربيا وتركمانستان.
كما صوت لصالح القرار إلى جانب فلسطين، البرازيل والصين ومصر وجنوب أفريقيا، وبنغلادش، وفيتنام، وروسيا، وإيران، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، وموريشيوس والمكسيك وموزمبيق ونيكاراغوا ونيجيريا وعمان وباكستان وقطر وجمهورية الدومينيكان، والسنغال، والسودان. وانتقلت فرنسا وبضغوط إسرائيلية من مؤيد للقرار في المرة الأولى إلى ممتنع، إلى جانب السويد وسلوفينيا والهند والأرجنتين والتوغو. ولم يصوت لصالح القرار أي من الدول الأوروبية. وصوت ضد القرار الولايات المتحدة وبريطانيا ولاتفيا وهولندا واستونيا وألمانيا.
وتقدم بمشروع القرار الذي ينفي بالمطلق وجود أي علاقة تاريخية يهودية بمدينة القدس عموما وأي رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهود واليهودية في المسجد الأقصى المبارك خصوصا، مندوب فلسطين بدعم من مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان. ويحدد القرار أن القدس مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين، ولكن في ما يتعلق بالحرم القدسي يؤكد أنه مقدس للمسلمين فقط.
وبينما رحبت حركة فتح بنتائج التصويت، اعتبرته انجازا للدبلوماسية الفلسطينية وانتصارا مهما «لشعبنا وللمرابطين في القدس والأقصى ولقيادتنا الوطنية»، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن هذه محاولة للتشكيك بالترابط بين الحائط الغربي والهيكل اليهودي.
يشار إلى أن اليونسكو اتخذ قرارا مشابها في نيسان/ أبريل الماضي بتأييد من دول غربية، على رأسها فرنسا. وأدى ذلك إلى حدوث أزمة بين إسرائيل وفرنسا، وإلى محادثة متوترة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، تعهد خلالها الأخير بعدم تكرار التأييد لقضايا من هذا القبيل.
وفي إطار حملتها الدبلوماسية الدعائية ضد مشروع القرار الحالي، وزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورا لما زعمت أنها آثار قديمة تثبت وجود علاقة تاريخية بين اليهودية والقدس عموما وبين اليهودية والحرم القدسي خصوصاً، وأن الهيكل المزعوم كان قائما في المكان الذي يتواجد فيه اليوم المسجد الأقصى.
وفي الأسابيع الأخيرة سعى سفير إسرائيل لدى اليونسكو كرمل شاما وفي عشرات العواصم في العالم، إلى محاولة إقناع أكبر عدد من الدول بمعارضة القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت. ومن بين القطع الأثرية التي تظهر صورتها في كراسة دعائية اعتمدها المندوب الإسرائيلي «بوابة تيتوس» في روما التي تعرض عليها أدوات أخذها الرومان من الهيكل الثاني وفي مقدمتها الشمعدان رمز دولة إسرائيل اليوم.
وحسب صحيفة القدس العربي زعم مسؤول إسرائيلي رفيع أنه يستدل من المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل في الأسبوع الأخير أن الكثير من الدول العربية خاصة الموقعة على مشروع القرار مضطرة إلى دعم القرار. وحسب قوله «وصلتنا معلومات أن بعض الدول العربية أعربت في محادثات مع دول أوروبية عن عدم ارتياحها للخطوات الفلسطينية في اليونسكو». وتابع القول «إنهم يتحدثون بصورة فظة ضد الفلسطينيين ويدعون أنهم يبالغون ويتطرفون لكنهم يؤكدون من جهة أخرى أنه لا يوجد أمامهم أي مفر إلا دعم القرار لأسباب سياسية داخلية تتعلق بالرأي العام».