غياب المبادرات التطوعية بعد زخمها في رمضان

غياب المبادرات التطوعية بعد زخمها في رمضان
الرابط المختصر

تكثر الأعمال الخيرية والمبادرات التطوعية خلال شهر رمضان بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين، من قبل مجموعات شبابية، وذلك لتقديم صورة مثلى للتكافل الاجتماعي، إلا أن مثل هذه المبادرات سرعان ما تتراجع فور انقضاء الشهر.

 

فبحسب تقديرات غير رسمية، تتقلص المبادرات الخيرية بعد انتهاء الشهر، بما يتراوح بين 60-70-%، بحسب الخبير الاجتماعي محمد الجرابيع.

 

ويؤكد الجرابيع، على ضرورة دعم مختلف الجهات للأعمال المجتمعية والتطوعية، بما يضمن استدامتها واستمراريتها إلى ما بعد رمضان، فضلا عن توسيع نطاقها خارج حدود العاصمة عمان.

 

ويرجع مدير مبادرة "بنك الطعام ومطبخ العائلة" بندر الشريف، الذي يعمل على إعداد وجبات إفطار للفقراء، أسباب استمرارية تلك المبادرات من عدمها، إلى الرغبة الذاتية لدى الأفراد المنخرطين بالعمل التطوعي.

 

ويشير الشريف إلى أهمية تعزيز الوعي والحث على إنشاء تلك المبادرات لما من آثار إيجابية بتقديم الخدمات الاجتماعية.

 

كما يؤكد مؤسس مبادرة "شباب وإبداع" حسان الدويكات، القائمة على عقد ورش عمل للأطفال خلال الشهر، تراجع فعاليتها نتيجة ما اعتبره "تقصير" المنتسبين إليها وانشغالهم  بظروف وضغوطات الحياة .

 

ويرى الدويكات أهمية دعم الجهات الحكومية للحفاظ على استمرارية تلك المبادرات، مشيرا في الوقت ذاته، إلى إمكانية فرض الحكومة لضغوطات عليها في حال مأسستها، وفقدانها لأهداف تأسيسها.

 

تعديلات على قانون الجمعيات ليشمل المبادرات الفردية

من جانبه، كشف الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط، أن الوزارة بصدد تعديل قانون الجمعيات، ليشمل المبادرات الفردية، بهدف تنظيم عملها واستدامتها.

 

كما تعكف الوزارة، بحسب الرطروط، على إعداد مشروع لتشريع المسؤولية المجتعية للمؤسسات في الأردن، والذي يأخذ إدارة المبادرات بعين الاعتبار.

 

ويشير الرطروط إلى أن قانون الجمعيات الحالي يسمح لمن يرغب بتسجيل مبادراتهم كجمعية، شريطة انتساب ما لا يقل عن 7 أشخاص لها للحصول على الترخيص.

 

وتسجل الوزارة ما يقارب 55 جمعية شهريا، تقدم الأعمال الخيرية والمبادارت التطوعية، في مختلف المجالات.

 

أضف تعليقك