عملية اربد.. استباق أمني داخلي وسط إقليم مشتعل

عملية اربد.. استباق أمني داخلي وسط إقليم مشتعل
الرابط المختصر

مع إعلان الحكومة والأجهزة الأمنية، لعملية المداهمة التي شهدتها مدينة اربد حتى ساعات فجر اليوم، واستهدفت مجموعة وصفتها بالخارجة عن القانون، برزت بعض القراءات لخلفية هذا الحادث، وانعكاساته على الساحة الأردنية.

 

ويرى المحلل المختص بالجماعات الإسلامية مروان شحادة، أن هذه العملية جاءت في سياق تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية المستمرة للأردن، بعد إعلانه "الحرب" على كافة الدول المشاركة في التحالف الدولي ضده، متوقعا مواصلة تلك التهديدات في ظل استمرار محاربة هذا التنظيم.

 

ويشير شحادة إلى محاولات التنظيم المتكررة لاختراق الحدود السورية باتجاه أراضي المملكة، إلا أنها فشلت جميعا نتيجة حرص الأجهزة الأمنية، مرجعا عداء التنظيم للأردن، إلى مشاركته بالضربات الجوية ضمن التحالف الدولي لمحاربته.

 

ويستبعد أن يكون ما حدث في اربد ذا صلة بالتصريحات السعودية حول مشاركة الأرن بضرابات برية محتملة في سورية، نافيا تأثير هذه الحادثة على موقف الأردن تجاه محاربة التنظيم.

 

فيما يؤكد الكاتب إبراهيم القيسي أن هذا التنظيم ليس له قوانين ينتهجها فيما يتعلق بشن الهجمات، سوى اللجوء إلى الفوضى والتخريب في المناطق الآمنة لتدميرها، واصفا إياه بـ"الوحش الجريح"، والذي يرجح أن يصدر عنه ردات فعل نتيجة الحرب الدولية ضده.

 

ويقول القيسي أن القوات الأمنية تمكنت من التعاطي مع الحادث بحرص شديد، مشيرا إلى أن من الطبيعي ألاّ يشعر المواطنون بالجهود والتنسيق الأمنيين، نظرا لطبيعة الخصوصية والسرية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية.

 

ويشير القيسي إلى ما كادت أن تتعرض له المملكة من المحاولات الإرهابية لغايات خلق الفوضى، وإدخال الذعر في نفوس المواطنين، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إفشال تلك المحاولات، إضافة محافظتها على الاستقرار الأمني للمملكة على امتداد السنوات الأربع الماضية.

 

هذا وأكد النائب عن مدينة اربد سمير عويس عودة الحياة الطبيعية في منطقة العملية، مع انتشار واسع للأجهزة الأمنية تجنبا لأي محاولة للتخريب.

أضف تعليقك