عادات شتوية موروثة لتخزين المواد الغذائية

عادات شتوية موروثة لتخزين المواد الغذائية
الرابط المختصر

اعتادت أم أحمد في كل موسم شتاء، تأمين كافة احتياجات عائلتها الأساسية من المواد التموينية، والعمل على تخزينها، لغايات استخدامها خلال فصل الشتاء.

 

وورثت أم أحمد تلك العادة عن أجدادها، لحرصهم على تأمين احتياجاتهم من الأغذية لاستخدامها وقت الحاجة، خاصة في أوقات البرد القارص، أو حين تراكم الثلوج، لتجنب خروجهم من المنزل.

 

الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي، يؤكد حرص الوزارة على توفير كافة المواد التموينية الأساسية التي يزداد عليها الطلب بكميات كافية، تغطي حاجة المستهلك.

 

ويشير البرماوي إلى أن الكوادر التفتيشية الرقابية تواصل عملها على مدار العام وبشكل يومي لمراقبة الأسوق المحلية، للتأكد من وفرة السلع واستقرار أسعارها، وتعمل على مخالفة التجار ممن يتجاوزون التعليمات وتحويلهم إلى القضاء.

 

من أبرز المخالفات التي يرتكبها التجار، عدم إعلان الأسعار والتقيد بها وفق الأسعار المحددة، بحسب البرماوي

 

فيما يقول نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن الأسواق المحلية لا زالت تشهد ركودا، وتراجعا كبيرا في نسبة المبيعات نتيجة انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، مرجعا أسباب ذلك لالتزامات عيد الأضحى، وعودة الأبناء للدراسة وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

 

وأدى هذا التراجع، بحسب الحاج توفيق، إلى خلق منافسة كبيرة بين التجار في الأسواق، دفعت العديد منهم إلى تقديم العروض وتخفيض الأسعار، بما يصب في مصلحة المستهلك.

 

وبحسب تقديرات وزارة الصناعة والتجارة، فإن حجم المواد الغذائية المستوردة تبلغ نحو 3 مليارات دينار سنويا، بينما يبلغ حجم المواد الغذائية المتداولة محليا نحو 5 مليارات دينار سنويا.

 

هذا وأعدت وزارة الصناعة والتجارة خطة متكاملة للرقابة على الأسواق المحلية خلال فصل الشتاء، لضمان توفير كافة السلع الأساسية وبيعها بأسعار مناسبة، إضافة إلى إدامة عمل المخابز، واستمرار بيع اسطوانات الغاز، خاصة في أوقات الظروف الجوية الصعبة.

 

طرق سليمة للتخزين

 

في فصل الشتاء تزيد رغبة بعض المواطنين لتناول الأغذية، لتمنحهم المزيد من الطاقة والدفيء، فيما يجدها البعض طريقة للتسلية نتيجة مكوثهم لساعات طويلة بين جدران منازلهم، الأمر الذي يتطلب معرفة طرق تخزين المواد الغذائية بطرق صحيحة، خاصة ممن يعملون على تخزينها بكميات كبيرة.

 

وتنصح أخصائية التغذية أمل حداد المواطنين، ألا يزيد مخزون الأغذية عن شهرين، كي لا يتعرض للتلف، و يفضل أن يكون موقع التخزين جافا وبعيدا عن الهواء المباشر أو الماء، لتجنب تشكل العفن سريعا.

 

وتشدد حداد على  أهمية وضع  البقوليات أو ما يسمى بالحبوب الجافة، في أماكن مرتفعة، وأن يتم تخزينها بعبواب شفافة محكمة الإغلاق، لملاحظة حدوث أي عفن بداخلها.

 

وفيما يتعلق بعملية تخزين المواد الرطبة، يفضل أن تكون بعيدة عن حرارة الأفران، لأن كثرة تعرضها للبخار الناتج عن الطبخ، يؤدي إلى تلفها، بحسب حداد.

 

أما المخللات بكافة أنواعها، فيفضل أن تكون عملية تخزينها في عبوات زجاجية غامقة اللون، وأن توضع بأماكن مرتفعة، لأن الأماكن المنخفضة قد تؤثر على تلك المواد وتعرضها للتلف بسبب الاحتكاك المباشر.

 

وتشير حداد إلى ضرورة تفريغ بأن الزيوت بعبوات زجاجية معتمة اللون، وألا توضع على الأرض أو الرخام مباشرة، لأن ذلك يسرع من عملية الأكسدة، أما الأجبان فيجب أن يتم حفظها في الثلاجة.

 

أضف تعليقك