سمنة الأطفال.. مخاطر أكبر من أعمارهم

سمنة الأطفال.. مخاطر أكبر من أعمارهم
الرابط المختصر

رغم محاولات أم خليل المتكررة لثني ابنها عن تناول السكريات بكميات كبيرة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، ما أدى في النهاية إلى إصابته بالسمنة المفرطة.

 

 

وتقول أم خليل، إن ابنها ذا العشرة أعوام بات يقضي نهاره بتناول تلك الأطعمة، حتى بات يفضلها على وجباته الغذائية الأساسية.

 

 

ويحرص ابنها أثناء مشاهدته للتلفاز أو استخدامه لحاسوبه، على أن تتوفر هذه الأطعمة بجانبه من باب التسلية، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات انعكست سلبا عليه بزيادة وزنه.

 

 

وتظهر دراسة أخيرة أجرتها وزارة الصحة، أن نحو 25 % من طلبة المدارس مصابون بالسمنة المفرطة، الأمر الذي يرى فيه مدير مديرية الصحة المدرسية في الوزارة خالد الخرابشه مؤشرا خطيرا.

 

 

 

ويوضح الخرابشة أن ازدياد السمنة لدى صغار السن يعود إلى نوعية الأغذية التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات والنشويات، وهو ما قد يؤدي لاحقا إلى إصابتهم بالسكري وأمراض الغدد المزمنة، وتعرض صحتهم للخطر.

 

 

كما تؤكد أخصائية التغذية العلاجية أمل حداد، أن انتشار الأمراض المزمنة وأمراض حساسية الطعام والجهاز الهظمي، يعود إلى السمنة المفرطة.

 

 

ويعتبر الوزن الزائد من أهم العوامل الرئيسة التي تتسبب بالموت المبكر، نتيجة تناول الطعام بكميات كبيرة، وقلة الحركة ، وفق ما أشارت إليه دراسة أعدها مركز الغدد الصم والسكري.

 

 

وبحسب الخرابشة، فإن توفر تلك الأطعمة بكميات وأنواع متعددة داخل المقاصف المدرسية، وتشجيع الأهالي لأبنائهم بتوفيرها لهم، ساهم بتوجه العديد من الأطفال لتناول تلك الأطعمة بما يؤثر على التوازن الغذائي لديهم.

 

 

 

وترى حداد أن إقبال الاطفال على تناول مأكولات كـ"الشيبس" والمكسرات والحلويات بكميات كبيرة، مرتبط بالسلوكيات الخاطئة بطرق تناول الأطعمة وكيفية اختيارها، مشيرة إلى أهمية تنظيم الأهل لأوقات تناول الطعام لأطفالهم.

 

 

وللحد من تعرض الأطفال للإصابة بالسمنة المفرطة، تقول حداد، أن على الأهالي تشجيع أبنائهم على تناول الخضراوات والفواكه خاصة أثناء تواجدهم في المدرسة، وتناول الأطعمة المحضرة منزليا، وتجنب تناول الأطعمة أثناء متابعة التلفاز، فضلا عن ضرورة ممارسة الرياضة يوميا.

 

 

ويؤكد الخرابشة أن وزارة التربية قامت باتخاذ إجراءات للحد من ارنتشار السمنة بين الطلبة، كإعادة النظر بالاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، وإعداد استراتيجية وطنية للصحة المدرسية، بالتركيز على التغذية المدرسية.

 

 

وتتضمن الاشتراطات الصحية للمقاصف، منع بيع المشروبات الغازية بأنواعها، والعصائر المحضرة يدويا، أو المشروبات التي تحتوي على مادة السكر والملونات، بإضافة إلى منع الحلوى والعلكة والملبس والمصاص والشيبس غير المصنع بمواد طبيعية.

 

 

فيما سمحت الاشتراطات ببيع عبوات الحليب السائل والمعقم، وعبوات اللبن المحفوظة بالثلاجة، والعصائر الطبيعية، وبيع السندويشات والمعجنات وفق الشروط والتعليمات الصحية.

أضف تعليقك