زيادة مشاركة المرأة في "التمريض".. وانحسار النظرة السلبية

زيادة مشاركة المرأة في "التمريض".. وانحسار النظرة السلبية
الرابط المختصر

ارتفعت نسبة مشاركة الإناث في العمل بقطاع التمريض بما يزيد عن 50%، بعد تعرض هذا القطاع لحالة من العزوف بينهن لسنوات عديدة.

 

ويؤكد نقيب الممرضين محمد الحتاملة على ضرورة تشجيع الإناث للانخراط في سوق العمل، بعد أن تجاوز عدد العاملين من الذكور في هذا القطاع بنحو 95 %.

 

ويشير الحتاملة إلى أن هذا القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في نسب أعداد الخريجين لهذه المهنة، ما دفع النقابة لضبط تلك الأعداد بحيث تتوائم مع متطلبات سوق العمل.

 

وللحد من تلك الفجوة بين الذكور والإناث في سوق العمل، عملت النقابة على ضبط أعداد المقبولين لدراسة هذه المهنة، ووضع معايير جديدة لرفع نسبة قبول الإناث إلى 70%، و30% للذكور، وفق الحتاملة.

 

ووفق إحصاءات وزارة التعليم العالي، فإن أعداد الخريجين في هذا التخصص تقارب الـ1500 طالب وطالبة سنويا، فيما يبلغ عدد كليات التمريض 15 كلية في مختلف محافظات المملكة.

 

من جانبها، ترى مستشارة معهد تضامن النساء المحامية انعام العشي، أن هذا الارتفاع الملموس لعمل المرأة في هذا القطاع مؤشر إيجابي، بعد أن قوبل هذا القطاع بالرفض لسنوات طويلة.

وتوضح العشي بأن الكثير من الأسر كانت ترفض تدريس بناتهم لهذا التخصص، نتيجة الثقافة الاجتماعية السائدة وربطها بالعادات والتقاليد، خاصة في ظل ما تتطلبه مهنة التمريض من دوام ليلي أو لساعات طويلة، إضافة إلى الاختلاط بالذكور.

 

وترجع العشي أسباب تغير النظرة المجتمعية السلبية لهذه المهنة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي دفع العديد من الأسر لحث بناتهم لدراسة تخصص التمريض.

 

ولضمان استدامة عمل الإناث في هذه المهنة، طالبت النقابة بتوفير حوافز مادية ومعنوية، كرفع معدلات الأجور من 400 دينار إلى 870 دينارا، واختيار مكان عمل قريب إلى مسكن العاملة، مع مراعاة نظام "الشفتات" الليلي، فضلا عن توفير المواصلات، بحسب النقيب محمد الحتاملة

 

ويؤكد الحتاملة على ضرورة إبدال الممرضات الأجنبيات بأردنيات يتمتعن بكفاءة عالية، رغم عدم وجود موانع قانونية لعملهن.

 

وتعمل منظمات المجتمع المدني لزيادة إشراك المرأة وبشكل فاعل في كافة مجالات الحياة العلمية والعملية، واستثمارهن في سوق العمل المحلي.

 

وقامت وزارة العمل ضمن حملات التشغيل التي أطلقتها منذ عام 2013، بالتنسيق مع مستشفيات القطاع الصحي والتمريض بتشغيل ما يقارب 43%.

 

ويبلغ إجمالي عدد الممرضين نحو 28 ألف ممرض وممرضة، ينخرط منهم 25 ألف ممرض وممرضة في سوق العمل محليا وخارجيا، فيما تمت إحالة 2000 ممرض على التقاعد.

أضف تعليقك