ترحيب معاني باستقالة المجالي

ترحيب معاني باستقالة المجالي
الرابط المختصر

أبو طير: آثار سلبية تركتها الحملة الأمنية في معان على أهاليها…

 

– النائب العبادي: عدم انسجام الداخلية والأمن والدرك…

 

أكد رئيس بلدية معان ماجد الشراري آل خطاب أن قبول استقالة وزير الداخلية وإحالة مدير الأمن العام وقوات الدرك على التقاعد، أثلج صدور كافة أهالي مدينة معان، واصفا القرار بـ"المكرمة الملكية" لرفع الظلم عن أبناء المحافظة.

 

واعتبر الشراري في حديث لـ"عمان نت" قبول الاستقالة، "أبسط ما يمكن فعله، في ظل تجاوزات الأجهزة الأمنية خلال العامين الماضيين في التعامل مع الملفات الأمنية بمدينة معان دون إيجاد حلول للازمة، ما أدى الى إلحاق الضرر بأبنائها"، على حد تعبيره.

 

وبحسب إحصاءات مديرية الأمن العام، تعد مدينة معان من أقل المدن التي تنتشر فيها الجريمة مقارنة ببقية المحافظات، الأمر الذي لا يجد فيه الشراري الحاجة لقوة أمنية ضخمة لمداهمة قلة من الخارجين عن القانون.

 

وأشار الشراري إلى أن الترويج لمدينة معان على أنها وكر للإرهابين، عرضها لأزمة اقتصادية كبيرة، نتيحة تراجع السياحة وعدم مرور المسافرين منها إلى مدينة العقبة والسعودية.

 

الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير، يرجع سبب استقالة وزير الداخلية وإحالة مديري الأمن العام والدرك للتقاعد، إلى تقييم "مركز القرار" في عمّان للعملية الأمنية الأخيرة في مدينة معان، مشيرا إلى فشلها بإلقاء القبض على المطلوبين المتهمين بالانتماء لتنظيمات متشددة.

 

 

 

ويضيف أبو طير في حديث لـ"عمان نت" بأن هذا الفشل مبني على سوء العلاقة الشخصية والمهنية ما بين وزير الداخلية ومدير الأمن العام، وبين الأخير ومدير قوات الدرك، على حد تعبيره.

 

ويشير إلى الآثار السلبية التي تركتها العملية الأمنية في معان، من خلال التجاوزات التي طالت المدنيين والأبرياء في المدينة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة عدم الإساءة لمعان كحاضنة للتنظيمات المتشددة.

 

كما يؤكد اللواء المتقاعد عضو اللجنة المالية النيابية النائب محمد فلاح العبادي، ارتبطا قرار الاستقالة بأحداث معان الأخيرة، مشيرا إلى عدم انسجام المثلث الأمني "الداخلية والأمن العام وقوات الدرك".

 

ويرى أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الناطق باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية سعيد ذياب، أن استقالة المجالي جاءت منسجمة مع مطالب الاهالي في معان نتيجة الحملة الأمنية الأخيرة فيها.

 

ويضيف ذياب بأن التعامل الأمني متوافقا مع الضرورة الوطنية، خاصة بالتجاوزات التي طالت المدنيين في المدينة.

 

وجاءت استقالة وزير الداخلية والموافقة عليها للتوافق مع نية عشائر معان برفع رسالة إلى الديوان الملكي تصل إلى الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، للمطالبة بإقالة الوزير وإعادة النظر بالإجراءات الأمنية المتبعة مع أهالي معان خاصة.

 

وشهدت مدينة معان مظاهر احتفالية فور إعلان نبأ استقالة المجالي، بتوزيع الحلويات في طرق المدينة.

أضف تعليقك