يضطر الكثير من اللاجئين السوريين المقيمين في اربد وضواحيها إلى العمل في مهنة مختلفة عن المهنة التي كانوا يعملون فيها قبل لجوئهم إلى الأردن.

وتعود الأسباب إلى قلة فرص العمل أو لأسباب أخرى قانونية تمنع اللاجئ من العمل على اعتبار انه بحاجة لتصريح عمل وهو الأمر الذي لا يستطيع اللاجئ الحصول عليه.

على طرف احد الشوارع الفرعية في اربد يجلس شاب سوري اسمه غسان واضعا أمامه بسطة فيها أنواع مختلفة من الخضار هذا اللاجئ السوري يعمل كبائع خضار بعد أن كانت مصلحته الأساسية حداد.

غسان يعمل على هذه البسطة غير خائف من مخالفة أو من اعتقال لأنه لا يحمل تصريح أو موافقة بالعمل فهو في النهاية يسلم أمره لله.

يقول غسان بأنه اضطر للعمل كبائع خضار بعد أن بحث عن عمل في العديد من المصانع والمولات لكن أينما ذهب باحثا عن عمل كان صاحب العمل يطلب منه ورقة تصريح عمل .

ليس غسان وحده من ترك مهنته الأساسية فناصر أيضا الذي كان يعمل نجار عربي اضطر للعمل معه كبائع خضار لنفس الأسباب أيضا .

ابوماهر لاجئ سوري من درعا كان يعمل مدرسا في احدى المدارس في درعا قبل لجوئه إلى الأردن لكنه الآن يعمل في مهنة تركيب البلاط بعد أن اضطر للعمل في هذه المهنة بسبب ظروفه المادية السيئة.

وكانت وزارة العمل بدأت قبل 6 شهور تنفيذ الحملة التفتيشية المشتركة في أنحاء المملكة لضبط العمالة الوافدة والمخالفة للقانون.

مدير الإعلام والاتصال في وزارة العمل هيثم الخصاونة أكد ومن خلال اتصال هاتفي بان هذه الحملة هي ضد أي عامل وافد لا يحمل تصريح عمل "أما بالنسبة للاجئين السوريين فلهم وضع خاص"

وبين الخصاونة بان اللاجئين السوريين لا يحق لهم العمل الابظروف معينة وبموافقة صادرة من وزارة العمل.

محافظة اربد أحد أكبر المحافظات التي تؤوي السوريين يوضح مدير مديرية عمل اربد السيد حسين القرعان ان اللاجئ السوري لا يعطى تصريح عمل ويبقى اللاجئ مسئولا من قبل مفوضية شؤون اللاجئين .

وبين القرعان بأنه لايوجد حملة تفتيشية ضد عمالة اللاجئين السوريين بل على العكس يتم التعامل معهم من الجانب الإنساني ولكن لايتم منحهم تصريح عمل.

بدوره أكد الخصاونة بأنه لا توجد إحصائية دقيقة بالنسبة للعمال اللاجئين السوريين وأوضح أن الإحصائية كبيرة وأصبحت تنا فس العمالة الأردنية والمصرية التي تحمل تصريح عمل.

ولدى سؤال الخصاونة بان وزارة العمل تساعد في تامين فرص عمل للاجئين السوريين أم لا أجاب بان "همها أولا وأخيرا تامين فرص العمل للأردنيين فقط".

يشار إلى انه يوجد فئة كبيرة من اللاجئين السوريين يعملون بشكل غير قانوني لعدم حصولهم على تصاريح للعمل في مختلف المؤسسات والمطاعم والمصانع والمزارع .

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"