العنف الجامعي: من المجتمع إلى داخل الأسوار

العنف الجامعي: من المجتمع إلى داخل الأسوار
الرابط المختصر

لا تزال وتيرة المشاجرات داخل باحات الجامعات نتيجة الخلافات العشائرية، آخذة بالتزايد والتطور، لتمتد إلى استخدام الأسلحة المختلفة وإطلاق الأعيرة النارية.

 

فلم تكن حادثة إطلاق ثلاث رصاصات لتصيب أحد طلبة جامعة آل البيت، الأولى من نوعها، وإنما هي واحدة من ظاهرة العنف المتكرر في كافة الجامعات الحكومية والخاصة.

 

ويرجع رئيس الجامعة ضياء الدين عرفة ما حدث يوم الأحد، إلى خلاف عائلي انتقل من خارج أسوار الجامعة إلى داخلها، نافيا ربط الحادث بظاهرة العنف الجامعي.

 

وويشير عرفة إلى أن الإدارة شكلت لجنة تحقيق للوقوف على ظروف الحادثة، ومحاسبة من يثبت تقصيره أو تسببه لها لمنع تكرارها، مؤكدا "أن الجامعة ليست المكان المناسب لتصفية الحسابات العائلية، وأن ما حدث يعد أمرا معيبا ومضرا بسمعة الجامعة".

 

فيما، يعرب منسق الحملة الوطنية لحقوق الطلبة ذبحتونا فاخر دعاس، عن قلقه من الحديث عن المشاجرة داخل الحرم الجامعي على أنها حالة فردية وينتهي أمرها، دون الاعتراف بوجود ظاهرة العنف بين الطلبة.

 

ويؤكد دعاس أن تنامي العنف الجامعي يأتي بسبب غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الظاهرة، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بالسياسة التعليمية ابتداء من أسس القبول وانتهاء بالحريات الطلابية.

 

تشريعيا، لا يرى دعاس في منح صفة الضابطة العدلية للأمن الجامعي، علاجا للعنف الجامعي، "لعدم قدرتهم على القيام بمهام الضابطة التي تحتاج إلى تأهيل وتدريب على التعامل مع هذه الظاهرة ".

 

ويشير إلى أن دور الأمن الجامعي بات مقتصرا على ملاحقة الطلبة الناشطين، وتحويلهم إلى عمادة شؤون الطلبة لمعاقبتهم، "فيما يأخذون دور المتفرج عند اندلاع مشاجرات تستخدم فيها الأسلحة"، على حد تعبيره.

 

هذا ونظم طلبة في جامعة آل البيت وعشائر في المفرق وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، تضامنا مع الطالب الذي تعرض لإصابة بأعيرة نارية بعد الاعتداء عليه.

أضف تعليقك