الدراما الأردنية تتراجع لحساب الاقتصاد والسياسة وهجرة الفنانين

الدراما الأردنية تتراجع لحساب الاقتصاد والسياسة وهجرة الفنانين
الرابط المختصر

تقلصت الأعمال الدراميّة الأردنيّة على شاشات التلفزيون، وشهدت الساحة الفنيّة الأردنية هجرة فنانين أردنيين إلى الخارج بعد أن كانت في قمة تألقها خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات.

 

نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد أرجع غياب الفن عن الساحة الأردنية إلى عدم تقدير الحكومات المتعاقبة لأهمية الفن، ودور الفنان الجوهريّ في عملية الإصلاح على كافة الأصعدة.

 

ويضيف الأسعد في حديث لــ عمّان نت، أن تخلي الحكومات ورفع يدها عن النهوض بالدراما الفنية، بحجة تراجع الوضع الاقتصادي، أمر غير مبرر أمام الرسالة النبيلة التي يقدمها الفنان والتي تساهم برفع المستوى الثقافي والحضاري للوطن.

 

من جانبها تؤكد وزيرة الثقافة لانا مامكغ أن دعم الفن بكافة أشكاله يتطلب قرارا سياسيّا، ومخصصات ماليّة ضخمة، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في عجز الحكومة عن تقديمها الدعم المادي لهذا القطاع.

 

وتوضح مامكغ لــ عمّان نت أن الدراما الأردنية ليست من أولويّات الحكومة في المرحلة الحالية، فلديها قائمة من الأولويات لإدراتها في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها الدولة.

 

وفيما يتعلق بإنتاج الأعمال التلفزيونيّة، يشير الأسعد إنه ليس بمقدور شركات الانتاج المتوسطة والصغيرة إنتاج عمل تلفزيوني نتيجة التكاليف المرتفعة، معتبراً  أن الدولة هي الجهة الوحيدة المخولة بالترويج لفنها.

 

وترى مامكغ أن مدخلات صناعة الدراما الفنية متوفرة بوجود فنانين ومخرجين يحملون خبرة واسعة، ولكن الاستثمار بهذا المجال ضعيف جدا.

 

وللخروج من الأزمة المالية التي يعاني منها الفنان الأردني يقترح الأسعد إنشاء صندوق استثماري بقيمة 5 مليون دينار، لتنفيذ الأعمال الفنية.

 

وأعلنت مامكغ عن تقديمها لملف خاص للجنة التربية والثقافة النيابية يتضمن واقع الفنان وما تعانيه الدراما الأردنية من تراجع، متوقعة أن يُسنّ تشريعا خاصا بإنشاء صندوق لدعم الثقافة تحت ما يسمى المسؤولية الاجتماعية خلال الدورة العادية القادمة لمجلس النواب، بهدف دعم الثقافة والفن الأردني.

 

الأسعد ذهب إلى أن الفنان الأردني يفتقد للتقدير المعنوي، الأمر الذي دفع شريحة واسعة منهم إلى هجرة خارج البلاد، مشيراً إلى أن جيلا جديدا يتمتع بمواهب فنية عالية، بدأ يظهر على الساحة الفنيّة إلّا أنه يصطدم بالواقع الذي تغيب فيه رعاية الفنانين، وضعف إمكانيات النقابة.

 

يذكر أن اجمالي النفقات العامة المقدرة لموازنة وزارة الثقافة قارب الــ 8 مليون دينار لعام 2015.

أضف تعليقك