الحرائق تمتد لمئات الدونمات مما تبقى من المساحة الحرجية

الحرائق تمتد لمئات الدونمات مما تبقى من المساحة الحرجية
الرابط المختصر

مع تواصل درجات الحرارة بالارتفاع خلال موجة الحر التي تشهدها المملكة، أشعلت أشعة الشمس اللاهبة آلاف الدونمات من الأشجار الحرجية والأعشاب الجافة خلال اليومين الماضيين، مع إشارة التقارير الأولية إلى افتعال بعض تلك الحرائق.

 

بدأت شرارة الحرائق في حرشة برما بمحافظة جرش، التي شهدت حريقين كبيرين خلال الـ48 ساعة الماضية، امتد آخرهما إلى مساحة قدرت بـ102 دونم، ونجم عنه حرق 80 شجرة لزاب حرقا كاملا وشفط نحو 100 شجرة سنديان.

 

وأوضح مدير مديرية زراعة جرش المهندس بسام الفواعير، أن الدلائل تشير إلى أن الحريق مفتعل حيث شاهد طوافو الحراج شخصين كانا في الموقع ولاذا بالفرار، لافتا إلى أن البحث جار عنهما من قبل الأجهزة المعنية.

 

وشكلت الجهات المعنية لجنة للتحقيق والوقوف على أسباب الحريق، الذي أرجع الفاعوري سرعة انتشاره وزيادة رقعته إلى ارتفاع درجة الحرارة والرياح وكثافة الأعشاب.

 

وسبق وأن امتد حريق في ذات المنطقة إلى أكثر من 100 دونم، والذي تطلب من كوادر الدفاع المدني خمس ساعات للسيطرة عليه.

 

ولم تغب شمس الثلاثاء، حتى شب حريق أدى إلى اشتعال النيران في أربعة آلاف دونم من الأراضي في منطقة المالح في الأغوار الشمالية.

 

كما اندلعت النيران بأشجار حرجية وأعشاب جافة في منطقة نزول ناعور، إثر نشوب حريق امتد لمساحة قدرت بـ15 دونما قبل سيطرة كوادر غرب عمان عليه.

 

الرائد إياد العمرو من دائرة التوجيه والتثقيف بمديرية الدفاع المدني، أكد أن معظم تلك الحرائق ناتجة عن إحراق مزارعين للأعشاب الجافة داخل المزارع، إضافة إلى بعض السلوكيات الخاطئة لبعض المتنزهين في تلك المناطق.

 

وأشار العمرو إلى صعوبة وصول آليات الدفاع المدني والإطفائيات إلى بعض المناطق الجبلية خاصة في مناطق جرش وعجلون، مما يضطرها لاستخدام الطائرات العامودية أو الأداوت اليدوية.

 

ودعا المواطنين إلى زيادة الاهتمام بالمساحات الخضراء التي لا تتجاوز نسبتها الـ1% من مجمل مساحة المملكة.

 

الناطق باسم وزارة الزراعة نمر حدادين، أكد اتخاذ الوزارة لكافة الإجراءات الكفيلة بالحد من الاعتداءات على المناطق الحرجية، وذلك من خلال "الطوافين الفنيين"، الذين يعملون على ضبط كافة الاعتداءات ومنها التسبب بالحرائق.

 

وأشار حدادين في حديث لـ"عمان نت" إلى تشديد العقوبات بحق المعتدين على المناطق الحرجية في قانون الزراعة الذي تم تعديله هذا العام.

 

وأهاب بالمواطنين بزيادة الاهتمام بالمساحة الخضراء في المملكة، لافتا إلى الآثار البيئية السلبية للاعتداءات عليها.

 

يذكر أن المناطق الحرجية تشهد بداية كل صيف مثل هذه الحرائق، إضافة إلى امتداد الحرائق من الجانب الإسرائيلي في منطقة الأغوار بسبب استخدام القنابل المضيئة.

أضف تعليقك