إلزام طلبة الأردنية بالخدمة الاجتماعية

إلزام طلبة الأردنية بالخدمة الاجتماعية
الرابط المختصر

 

باشرت الجامعة الأردنية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، تفعيل نظام خدمة المجتمع بجانب الأكاديمي للطلبة، على أن يتم تطبيقه في الجامعات الرسمية الأخرى خلال الفترة المقبلة.

 

 

 

ويهدف نظام خدمة المجتمع لصقل شخصية الطلبة الاجتماعية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لخدمة المجتمع، وترسيخ علاقتهم به، بحسب عميد شؤون طلبة الجامعة أحمد العويدي.

 

 

 

ويوضح العويدي بأن هذا النظام سيكون إلزاميا بحيث يشارك الطالب بما لا يقل عن نشاطين في كل فصل دراسي، مقابل تسجيل نقطة لصالحه عن كل نشاط، بما يمكنه من الالتحاق بالفصل الدراسي التالي.

 

 

ويبلغ عدد الفعاليات الاجتماعية، وفقا لما نصت عليه تعليمات الخاصة بنظام الخدمة، تسع فعاليات موزعة ما بين الأنشطة الثقافية والرياضية والمبادرات الخدمية، إضافة إلى الزيارات التطوعية، والتي ستكون اختيارية أمام الطلبة.

 

 

ويشير العويوي إلى حرص الجامعة على مراعاة توزيع الأنشطة خلال ساعات الدوام الدراسي بما لا يتعارض مع مواعيد محاضرات الطلبة، إضافة إلى تفعيل ضباط ارتباط في الكليات لمتابعة الطلبة خلال الفعاليات، وتسجيل النقاط الخاصة بهم وتقديمها لوحدة التسجيل والقبول.

 

 

من جانبه، قال رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ثائر الفرحات، إن الاتحاد تقدم بمقترح لتطبيق نظام الخدمة الاجتماعية، واشتراط تقديم الطلبة لها للتخرج.

 

 

ويرى الفرحات أن أحد أسباب انتشار الظواهر السلبية بين أروقة الجامعات يعود لعدم مشاركة الطلبة بالأعمال التطوعية، لافتا إلى نتائج دراسة الاتحاد التي أظهرت أن 94% من الطلبة المشاركين بأعمال العنف الجامعي لم يشاركوا بأي عمل تطوعي.

 

 

ولتشجيع الطلبة على الانخراط بالعمل التطوعي، أوصت مقترحات الاتحاد بتقديم امتيازات للطلبة الحاصلين على العدد الأكبر من نقاط الخدمة الاجتماعية، كإعفائهم من دفع الغرامات المترتبة عليهم، أو حصولهم على خصومات من المطاعم الجامعية.

 

 

الخبير التربوي علي الحشكي يؤكد أن إدخال الخدمة الاجتماعية وإلزام الطلبة بتقديمها، خطوة هامة لتعزيز مفهوم المواطنة والانتماء لديهم، وتمتين العلاقات الإيجابية بين الطلبة، بما ينمي الثقة والرضى عن الذات لديهم، وانعكاس ذلك إيجابا على المجتمع.

 

ويعرب الحشكي عن أمله بتوسيع نطاق تطبيق هذه التجربة وعدم اقتصارها على الجامعات، بل إدراجها ضمن العملية التربوية في المدارس وخاصة في المراحل الأساسية، لترسيخ مفاهيم العمل التطوعي لدى الأطفال، مما له من شأن بالحد من ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي الذي ارتفعت نسبته خلال السنوات الماضية.

 

أضف تعليقك