مترجم للغة الإشارة مطلب أساسي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية

الرابط المختصر

نحو بيئة دامجة للأشخاص الصم وذوي الإعاقة السمعية تسعى مبادرة "افهمونا بلغتنا" لتوفير وتنظيم لغة الإشارة في المؤسسات المختلفة لكونها مطلبا أساسيا لتعامل معهم.

يقول مساعد المدرب في مبادرة "افهمونا بلغتنا" ومترجم  لغة الإشارة أشرف حمودة أن مشكلة الأشخاص الصم تبدأ من الطفولة بسبب عدم وجود برنامج تدخل مبكر للأطفال الصم مما يؤدي إلى عدم وصول المعلومات لهم بالتالي ضعف المخزون اللغوي عند الطفل و من هنا يبدأ بداية خاطئة في التعليم.

و يكمل أن مبادرة "افهمونا بلغتنا" هي مبادرة أقامها مجموعة من الطلاب الجامعيين الصم تهدف إلى إصدار دليل من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن شكل و آلية توفير لغة الإشارة في مختلف المؤسسات و عن المواصفات المطلوبة من المترجم, و تأليف قاموس إشاري يحتوي على خمسة آلاف مصطلح, وتوفير مترجم لغة الإشارة في المؤسسات المختلفة, بالإضافة إلى وجود برامج تدخل مبكر للأطفال الصم, و تأهيل المعلمين في المدارس لتعلم لغة الإشارة.

و يشير حمودة أن المبادرة اجتمعت بالمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و قد أيدهم المجلس بشكل كامل بضرورة وجود مترجم لغة إشارة في المؤسسات المختلفة و أهمها التنمية الاجتماعية حيث يعمل تحت مظلتها 12 جمعية معنية بالأشخاص الصم.

و يؤكد حمودة على أهمية وجود مترجم لغة إشارة في المؤسسات المختلفة و ليس بالضرورة أن يكون موظف مخصوص للغة الإشارة بل أن يكون موظف وظيفته الرئيسية خدمة الجمهور و يقوم بالترجمة عند وجود زائر أصم أو الإستعانة بشركات خاصة للترجمة من خلال الاتصال المرئي.

يقول محمود الصالحي ذوي الإعاقة السمعية أنه يتردد كثيرا إلى وزارة التنمية الاجتماعية لبعض المعاملات و الكشوفات و لكنه لا يستطيع التواصل مع الموظفين لإجراء معاملاته بسبب عدم وجود مترجم للغة الإشارة.

و يكمل أنه يستعين بمترجم لغة إشارة خاص يتصل به أثناء تواجده في الوزارة ليستطيع فهم و ترجمة الكلام لإكمال معاملاته في التنمية الاجتماعية و يشكل هذا الامر عبء و صعوبة كبيرة.

و يشير الصالحي أنه عدم وجود مترجم للغة الإشارة هي مشكلة تواجه جميع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الذين يترددون للوزارة باستمرار وذلك لأن التنمية الاجتماعية تحوي على الكثير من الدوائر التي يحتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة.

يقول الناطق الإعلامي الرسمي للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رأفت الزيتاوي أن المجلس الأعلى يتعاقد مع العديد من المترجمين لتدريب المؤسسات المختلفة على لغة الإشارة مثل الأمن العام خط الطوارئ ١١٤ الذين يستقبلون مكالمات فيديو مع الأشخاص الصم و يقدموا لهم الخدمة.

و يكمل الزيتاوي أن المجلس الأعلى يلزم المؤسسات المختلفة على توفير مترجم لغة إشارة أو التعاقد مع شركة توفر خدمة الترجمة عن بعد عن طريق مكالمات الفيديو أو تدريب الكوادر العاملة على لغة الإشارة.

و يضيف أن مترجم لغة الإشارة يجب أن يكون حاصل على اعتماد لترجمة لغة الإشارة من خلال لجنة في المجلس الأعلى تعطي الرخصة لمترجمي لغة الإشارة و هناك عدة شروط للإعتماد مثل أن يكون حاصل على ثلاث مستويات في لغة الإشارة.

و يشير الزيتاوي أن المجلس الأعلى يقوم بعقد دورات إنعاشية للموظفين باستمرار و دورات متقدمة لمترجمي لغة الإشارة و يتم عقد الإختبارات أيضاً, وهناك برنامج سيتم عقده في الشمال مع أهالي الأشخاص الصم لتدريبهم على لغة الإشارة لتسهيل تواصلهم مع أبنائهم.

يقول مدير مديرية الأشخاص ذوي الإعاقة بشار الضلاعين أن هناك خطط عمل بين المجلس الأعلى و وزارة التنمية الاجتماعية باستمرار من خلال عقد دورات للتدريب على ترجمة لغة الإشارة للكوادر العاملة لسد النقص في هذا المجال.

و يكمل الضلاعين أن هناك عاملين موظفين على لغة الإشارة سواء في الميدان أو في الوزارة و عن سبب عدم وجود موظف في بعض الأوقات فقد يكون السبب أن الموظف مجاز.

وتبلغ نسبة انتشار صعوبة السمع بين الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن 8.4 بالمئة وأن الصعوبة في السمع أكثر انتشاراً عند الذكور من الإناث، حيث بلغت عند الذكور 56.3 بالمئة والإناث 43.7 بالمئة ،وأن أكثر نسبة انتشار لصعوبة السمع كانت للأشخاص الذين يقعون في الفئة العمرية 65 سنة فأكثر، بنسبة بلغت 46.3 بالمئة تلاها من يقعون في الفئة العمرية 45-64 بنسبة 31.6 بالمئة.