كيف يرى "الإسرائيليون" اتفاق حماية المقدسات مع الأردن؟

كيف يرى "الإسرائيليون" اتفاق حماية المقدسات مع الأردن؟
الرابط المختصر

وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع العاهل الأردني عبد الله الثاني أمس الأحد، اتفاقية لحماية الأماكن المقدسة في القدس، باعتبار أن العاهل الأردني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة، لكن "الإسرائيليين" لديهم وجهة نظر مختلفة عن ذلك، فماذا قال الإعلام "الإسرائيلي" عن الاتفاقية؟ وما هي آراء "الإسرائيليين" فيها؟

الإعلام الإسرائيلي

لم تهتم وسائل الإعلام "الإسرائيلية" بالاتفاقية كثيرا، خاصة أن "الإسرائيليين" يحتفلون بعيد الفصح اليهودي، ويعتبرون أنفسهم في  إجازة من العمل، وتتراجع وسائل الإعلام في تغطيتها لتقتصر على المواضيع الهامة فقط، إلا أنها نشرت أخبارا متشابه عن الاتفاقية، تناقلتها عن وسائل الإعلام الأردنية والفلسطينية، وأخذ "الإسرائيليون" بالتعليق عليها بعد نشرها عبر فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعية "الإسرائيلية".

صحيفة يديعوت أحرنوت من جهتها قالت، "إن الاتفاق المبرم  بين عباس والعاهل الأردني، هو إعادة للاتفاقيات التاريخية التي تنص على أن العاهل الأردني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، بالإضافة إلى أنه صاحب الحق القانوني في الدفاع عن المقدسات".

لكن الصحيفة حاولت إظهار التوقيع على الاتفاقية على أنه تلا زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة، وبعد عقد القمة العربية في الدوحة، والتي أكدت على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، مشيرة إلى أن مشاورات أجريت مع أوباما حول هذه الاتفاقية، ومشيرة أيضا أن "إسرائيل" كانت تعلم بأمر الاتفاقية بطريقة ما.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن وزير الأوقاف الفلسطينية محمود الهباش، أن الغرض من الاتفاق هو تنسيق التعاون بين الفلسطينيين والأردنيين، في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتأكيدا على الدور الأردني السابق في ذلك.

القناة العاشرة ركزت على ما يعتقده الفلسطينيون، بأن الاتفاق يؤكد على السيادة الفلسطينية على القدس والمقدسات، حسب ما تحدث به الهباش.

آراء "الإسرائيليين"

ونشرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" الخبر عن الاتفاقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ردود "الإسرائيليين" كانت مستخفة بالاتفاقية، التي لن تغير شيئا من الواقع وخاصة في القدس، حسب رؤيتهم.

من بين التعليقات التي وردت على خبر يديعوت أحرنوت عبر فيسبوك، "هم يستطيعون أن يوقعوا على الاتفاق الذي يريدون، لكن في النهاية الورقة الأصلية ستكون لدى صاحب السيادة على القدس وهي دولة "إسرائيل"، وهذا الاتفاق يكشف لنا أعداءنا الذين يجب الحذر منهم".

ويعلق آخر، "أين سيادة السلطة على شرقي القدس والضفة ؟ هههههه هذا الاتفاق لا يغير شيء فكلا الطرفين ليس لديه سلطة وسيطرة على القدس، إذا ما الفائدة من هذا الاتفاق؟؟ ههههه"،  وأيضا على نفس الخبر يقول أحد "الإسرائيليين"، "القدس مرّ فيها الكثير من الديانات والشعوب، لكنها اليوم عاصمة لدولة واحدة وشعب واحد هو الشعب اليهودي".

أما التعليقات التي وردت على الخبر الذي نشرته القناة العاشرة فكانت، "سواء باتفاق أو بدون اتفاق، أبو مازن لن يصل إلى محادثات سلام ودولة فلسطينية، واليهود سيستمرون في البناء في كل مكان"، ويقول آخر، "ههههه هذا  الاتفاق مثل النكتة مضحك جدا هههه".

أيضا من ضمن التعليقات على خبر القناة العاشرة، "الإنسان يستطيع أن يتفق على إعطاء حق لشخص ما عندما يكون ملكه، هل أستطيع أن اتفق مه اليونانيين على أن يحمي الجيش الإسرائيلي جرس فيلادلفيا، مضحك"، ويقول آخر" إذا كان هذا الاتفاق من أجل أن يشعروا أنهم يسيطرون على القدس فلا مشكلة في ذلك، دعوهم مسرورين".

وهناك بعض التساؤلات والتعليقات التي نشرت عبر المنتديات "الإسرائيلية" معلقة على الاتفاق، من بينها " كيف يمكن للفلسطينيين أن يوقعوا على اتفاق حماية ودفاع، عن مدينة لا يملكون السيطرة عليها"، "الفلسطينيون موجودون في الضفة، كيف يمكن للأردنيين حماية مدينة ليسوا موجودين فيها".

للاطلاع على تقارير: شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي