سنوات على يوم القدس العالمي وأوضاع المدينة في تقهقر

سنوات على يوم القدس العالمي وأوضاع المدينة في تقهقر
الرابط المختصر

تداعى نشطاء وشبان مقدسيون وآخرون من الضفة لمسيرات حاشدة تنطلق الجمعة من المسجد الأقصى، إحياء ليوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من كل رمضان.

فعاليات يوم القدس هذا العام تتزامن مع فعاليات احتجاجية على قانون برافر "الإسرائيلي"، بالإضافة لاحتدام الأزمات الداخلية في دول عربية مجاورة على رأسها سوريا ومصر، غير أن دعوات عديدة أطلقت للمشاركة في مسيرات داعمة للقدس في دول عربية وإسلامية منها الأردن وإيران.

مواجهات محتملة في القدس

أما في فلسطين فستتركز المسيرات في القدس المحتلة، وفق ما أكد الناشط ومنسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا بهدف عدم تشتيت الجهود، وفي ظل إقبال عدد كبير من الشبان على الدخول للأقصى دون تصاريح قفزا عن الجدار أو بأساليب أخرى.

ويوضح الخواجا خلال حديثه لـ "هُنا القدس" أن المسيرة ستنطلق اليوم من الأقصى متوجهة نحو باب العامود وشارع صلاح الدين، مايعني وفقـًا للخواجا اشتباكات مع جنود الاحتلال في المنطقة التي شهدت مواجهات متكررة خلال رمضان الجاري.

ويؤكد على أن الشعارات التي ستُطلق في المسيرات ستؤكد على ضرورة أن تظل القدس رمز وحدة الشعب الفلسطيني ومنه الأمة الإسلامية، متوقعا أن تشهد المسيرات مشاركة حاشدة بناء على أعداد المصلين المتزايدة منذ بداية رمضان.

في المقابل، حذر مدير الأوقاف في القدس عزام الخطيب من تنظيم مظاهرات في رحاب المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات من شأنها منع المصلين من الوصول للأقصى في السنوات المقبلة.

وناشد في حديث لـ "هُنا القدس" الابتعاد بالمظاهرات عن المسجد لحماية قدسيته والحفاظ عليه كرمز ديني.

الدور الإسلامي مخجل

ولا يشير هذا اليوم المتكرر في كل عام إلى اهتمام إسلامي بحجم القضية، يقول رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس حنا عيسى إن حجم الاعتداءات "الإسرائيلية" تضخم بشكل كبير بعد إعلان هذا اليوم.

وأوضح لـ "هُنا القدس" أن وصول التهويد لنسبة (94%) وحفر أنفاق وإقامة قاعات والتحضير لمدينة تحت الأقصى يعني بالضرورة تقصيرًا عربيًا تجاه المدينة، ما يؤكده في الوقت ذاته تزايد أعداد الكنس اليهودية على حساب المساجد والكنائس المسيحية، وتقلص أعداد المسيحيين وطرد أكثر من (150) ألف مقدسي من المدينة.

وعن استثمار العالم الإسلامي للقوانين الدولية المتعلقة بالقدس، قال عيسى إن هناك خلل كبير في هذا الجانب، حيث ظلت لجنة القدس التي تشكلت عام (1969) بعد حريق الأقصى حبرًا على ورق، وأضاف أن ارتكاب الاحتلال مخالفات كبيرة بحق المدينة ظل خارج إطار اهتمام الأمة الإسلامية وبعيدا عن أي صراع قانوني.

أما عزام الخطيب فيرى بدوره أن المطلوب تحرك سياسي وقانوني لمواجهة الحرب "الإسرائيلية" جميع الأصعدة، ويضيف أن بقاء القدس إسلاميا في إطار التضامن الكلامي والوعود غير المنفذة سيؤدي لخسارة المدينة في نهاية المطاف.

وأشار إلى ضرورة أن تدعم الدول العربية والإسلامية الرعاية الأردنية للمقدسات في المدينة، مؤكدًا على أن المملكة الأردنية ظلت طوال السنوات الماضية الراعي الوحيد في وجه اعتداءات الاحتلال.

 للاطلاع على تقارير: شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي