العربي الجديد-محمد أبو رمان
أسفرت الانتخابات الداخلية في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن (أصبح يُصطلح على تسميتها إمّا "الجماعة المحظورة قانونياً" أو "الجماعة الأمّ"، بعدما فقدت رخصتها القانونية من الحكومة)، عن انتخاب مراقبٍ
لا أظن أنّ أحداً من الأردنيين كان يودّ أو يرغب في أن تُعتَرَض المُسيَّرات الإيرانية فوق سماء بلده، فالدولة والشعب معاً، في الأردن، كانوا منذ بداية العدوان على غزّة مع شعبها وضدّ جريمة الإبادة
بصورة مفاجئة، عاد الزّخم الشديد للاعتصامات والمسيرات إلى الشارع الأردني، في ليالي رمضان، لدعم موقف أهل غزّة. ومنذ أيام، يحاول آلاف المعتصمين ليلاً أمام مسجد الكالوتي، بالقرب من سفارة الكيان الإسرائيلي
أثار الغلاف الرئيسي لمجلة الإيكونومست الأسبوعية البريطانية (الأسبوع الماضي)، الذي جاء بعنوان "إسرائيل وحدَها" جدلاً واسعاً وكبيراً في أوساط إسرائيلية وعالمية، وترافق العنوان مع صورة معبّرة لعلم الكيان
أحد أكبر الخاسرين والمتضرّرين اليوم من الحرب على غزّة المجتمع المدني العربي، إذ تطرح عليه الحرب الحالية أسئلة متعدّدة، على صعيد القيم والدور والأجندة، بصورة غير مسبوقة سابقاً، ومردّ ذلك الانحياز
تتنافس اليوم مقاربات وتصورات عدد من الحكومات ومراكز التفكير في العالم الغربي، بخاصة في كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، على تقديم مقترحات وتصورات لمرحلة اليوم التالي لما بعد الحرب في غزّة،
لم تكن الجماهير العربية، ولا حتى الفلسطينية منها، تنتظر في الحرب الإسرائيلية على غزّة قرارات جديّة من القمّة العربية الإسلامية، ولم يكن أحد يتوقع شيئاً كبيراً منها، ولا أحد ينتظر خطاباً عرمرمياً
من الواضح أنّ هنالك تصعيداً وتصاعداً كبيراً في التوتر بين عمّان وتل أبيب، بل لا نبالغ، أو نبتعد عن الصواب، إن وصفناهما بالحرب الدبلوماسية الشرسة التي يخوضها الأردن في مواجهة إسرائيل على جبهات عدة،
الحرب الحقيقية التي تشنّها إسرائيل حالياً لا تتمثّل في المواجهة مع كتائب عز الدين القسّام، بالدرجة الرئيسية، بل هي حرفياً مع الغزييّن جميعاً، فالهدف الأول والاستراتيجي لإسرائيل هو القيام بعملية تهجير
لو لم يقدّم أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، خطابه أول من أمس الجمعة، لكان أفضل كثيراً لحركة حماس وكتائب عزّ الدين القسام، فهذا الخطاب أفقدهما ورقة استراتيجية كبيرة، كانت بأيديهما في مواجهة العدوان