لميس اندوني
"لو كنت مكان إسرائيل لنقلت أهل غزّة إلى النقب وقمت بتطهيرها" ... جاريد كوشنر، في جامعة هارفارد ( 15/ 2/ 2024) ليس مستغرباً تحريض جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إسرائيل على تطهير غزّة، في محاضرته بجامعة هارفارد، التي لفتت الأنظار قبل أيام بعدما نُشرت على موقعٍ تابعٍ للجامعة،
إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، نيّة إدارته بناء "رصيف بحري عائم" لتوفير الإمدادات لقطاع غزّة تورية لتضييق الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وتمكين إسرائيل من تحقيق أهداف حرب الإبادة التي بدأتها منذ خمسة أشهر. قد يساعد الجيش الأميركي بإيصاله مساعداتٍ من غذاء وأدوية يحتاج إليها أهل غزّة، بعد أن
"لا يهمّني أين ومتى سأموت، لكن يهمّني أن نملأ العالم ضجيجاً حتى لا ينام العالم بكل ثقله على أجساد المظلومين"... أرنستو تشي غيفارا. لم تعُد هناك مفرداتٌ تكفي لتعبّر عن الصدمة... الألم... الوجع... الغضب... من استمرار اغتيال الإنسان الفلسطيني في غزّة، فاختار الجندي الأميركي، آرون بوشنل، إشعال النار
في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بدأ المفصول رسميا من حركة فتح محمّد دحلان بترويج فكرة تشكيل سلطة فلسطينية معدّلة بدون الرئيس محمود عبّاس، ولا تشارك فيها حركة حماس، لإدارة قطاع غزّة بعد الحرب، لتأمين مساعدات عربية لإعادة بناء القطاع الذي يتعرّض لتدمير ممنهج منذ بدء العدوان الإسرائيلي
لن تكون مرحلة ما بعد طوفان الأقصى كالتي قبلها؛ لن تستطيع أميركا استعمال "لهّاية" ما تسمّى "عملية السلام" أو "السلام الاقتصادي" لاحتواء الفلسطينيين أو لتهدئتهم هم أو معظم الشعوب العربية. على الحكومات العربية أن تواجه الحقيقة، فإذا كانت الانتفاضات العربية قد انتهت إلى انتكاساتٍ وهزائم، نتيجة غياب
باختصار، قلبت حرب طوفان الأقصى الطاولة على كل الحسابات الأميركية في المنطقة، فضربت عملية التطبيع العربية الإسرائيلية المتسارعة، وقضت على هدف دمج إسرائيل في المنطقة وعزل الفلسطينيين، وتركهم عرضةً لعملية تصفيةٍ إسرائيليةٍ وقتل تدريجي، تمهيدا لإلغاء القضية من القاموس السياسي والوعي العربي. لذا؛ ليست