داود كُتّاب

يعاني الإعلام العربي من مشكلة عضوية تتمثل في الإفراط بالتعميم وعرْض الإحصائيات مع تجاهلٍ للقصص الإنسانية والتركيز على حالات شخصية لشرح قضايا كبرى، فالصحفيون والإعلاميون يفضلوا الأرقام على الحالات رغم أن كلاهما ضروري لنقل الصورة، ووضعها في سياقها المناسب. وأفضل المقالات والريبورتاجات، والأفلام

في مراجعة سريعة لمجريات الأحداث، والضجة المفتعلة وراء بث مقطع تلفزيوني من ثلاث دقائق قبل أسابيع على قناة رؤيا، يصل المتابع إلى استنتاج خطير حول هشاشة مجتمعنا. ففي غياب مرجعية قوية وموثوقة يحترمها المواطن ينقسم المجتمع بسبب أي ادعاء ورأي وإشاعة. اجتزئ الشريط المذكور من قبل موظف ساخطٍ على مؤسسته

فاجأ رئيس الوزراء، ووزير التنمية السياسية، المجتمع الأردني بالإعلان عن قانون انتخاب جديد يدفن قانون الصوت الواحد، ويمهد لحياة حزبية طالما تمناه كثيرون لكنها لم تتحقق. قانون الانتخاب الجديد - يشابه قانون عام 1989، حين عادت الحياة الديمقراطية في الأردن- كان مطلباً رئيساً للحراك مع انطلاقة الاحتجاجات

بعد جهد كبير، ورغم معارضة غالبية النواب، انطلق قطار اللامركزية في الأردن. انطلاقة لم تكن سهلة، فالنواب يعلمون جيداً أن تطبيقها يعني بالتأكيد تقليص عدد أعضاء البرلمان، والأهم هو سحب مزايا كان يستفيدون منها في مجال "الوساطات"، و"الخدمات" المحلية التي كانوا يقدمونها. مجالس المحافظات ستحل مكانهم في

من أهم ما يميز البرلمانات، عالمياً، هو التصاق أعضائها بمجتمعاتهم، إذ تعتبر صوت الشعب، ويسمّى رئيس البرلمان، في معظم الدول، الناطق باسمه، لأنه يمثل صوته، إلا أن البرلمان الأردني لا تنطبق عليه هذه التسمية، والمتابع لجلساته يتفاجأ من ابتعاده عما هو متوقع منه، بأن يكون مجلس الأمة، ويعكس أمانيها

يرى باحثون -اعتماداً على دراسة واقع الشباب في المنطقة العربية- أن إحدى أكبر المشاكل تتركز في الفراغ الكبير الذي يشعرون به، وخلصت دراساتٌ عديدةٌ إلى أن سبب إحباطات الشباب العربي يعود لغياب آفاق مستقبلية واثقة بأن القادم أفضل من الوضع الحالي. لاشكّ أن بعض الإحباط مردّه الوضع الاقتصادي، وانسداد فرص

مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المحطات التلفزيونية والإذاعية في فلسطين والأردن والعالم العربي.