أكد معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا على أهمية تمكين الشباب والشابات، وخصوصاً النساء والأشخاص ذوي الإعاقة، من المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وصنع القرار، ضمن رؤية تشاركية تضمن أن تكون أصواتهم جزءاً من التوصيات والسياسات المتخذة على مستوى المؤسسات الوطنية.
وقالت رئيسة قسم الأمن الإنساني والعدالة الاجتماعية في معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا WANA الدكتورة يارا شعبان ، إن العمل يعتمد على مفهوم البحث التشاركي، الذي يضمن أن يكون أصحاب القضايا أنفسهم مشاركين في صياغة التوصيات والنتائج، مؤكدة أن المعهد عمل على مدار السنوات الماضية مع الشباب في مختلف محافظات المملكة، لتدريبهم على كتابة أوراق السياسات، وتعزيز التفكير النقدي، وصياغة التوصيات المبنية على الأدلة، وربطهم بأصحاب القرار والمؤسسات الداعمة.
وأضافت شعبان أن هذا النهج يعزز قدرة الشباب على المشاركة في الحوارات المجتمعية وصنع القرار، ويوفر لهم أدوات للتأثير بشكل إيجابي على سياسات المؤسسات المختلفة، ويزيد من فرص إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي.
من جهتها، أوضحت فرح المور، رئيسة قسم الدراسات والمؤشرات الاقتصادية الرقمية في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أن تجربة الشباب المشاركين في برامج المعهد كانت فرصة لتعزيز مهاراتهم في التواصل مع صانعي القرار، وفهم التحديات العملية التي تواجه النساء والأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المحافظات، بما في ذلك قضايا التهيئة البيئية، والصور النمطية، والوصم الاجتماعي، وضمان تهيئة بيئة تمكّنهم من الإسهام الفعّال في المجتمع.
وأشارت المور إلى أن التوصيات التي صاغها الشباب تهدف إلى إشراك الفئات المستهدفة في عملية صنع القرار، وزيادة الوعي المجتمعي حول احتياجاتهم، وبناء سياسات مدعومة بالبيانات والتجارب الواقعية، لضمان تحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.
وشددت المور على أهمية الإصرار والمثابرة لدى الشباب الراغبين في المشاركة بالمبادرات المجتمعية، مؤكدة أن تحديد الهدف والرؤية والعمل المستمر يتيح لهم الفرصة لإحداث تأثير حقيقي في مجتمعاتهم المحلية، والتوسع لاحقاً على مستوى أوسع من المملكة.











































