"Jordan speaks up " حملة للتوعية ضد التحرش


لاقت حملة" Jordan speaks up " صدىً واسعا عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بمعدل 4.125 تغريدة ، بعد ان نشرت راما حمد البالغة من العمر ١٧ ربيعاً، فيلماً وثائقياً قصيراً بنفس الاسم عن قضية التحرش في الأردن، هدفه نشر الوعي بين المتضررات من التحرش ويطلب منهن التوقف عن الخوف ومشاركة قصصهن ليتوقف المجتمع عن إسكاتهن بل والاستماع لهن .



الدكتورة الراحلة، رولا قواس، حينما كانت مشرفة بأحد مساقات كلية الآداب، قامت الطالبات بصنع أول فيديو ضد التحرش في الجامعة الاردنية قبل سبع سنوات إلا ان أحد أساتذة الجامعة قام بتقديم شكوى ضد الدكتورة بحجة تشويهها لسمعة الجامعة مما دفع الادارة لفصلها مؤقتاً .



تفاعلت الفتيات مع التغريدة لتروي كلاً منهن تجربتها والتي تركت ندباً يصعب التئامه .



ومن بعض التغريدات " المجتمع اللي بعمل جسم البنت هاجس وبخليها تحفظ من صغرها انها عورة كلها على بعضها وبكبر الفكرة هادي ببالها لدرجة تخليها تحس بالأذى من اي كلمة بشكل مضاعف، هو نفسه المجتمع اللي بدافعش عنها لما تتعرض للتحرش. فجأة كل الحرمة بتزول وبصير اشي عرضي ممكن تنساه البنت عادي؟!! "



"كنت مسؤولة عن نشاط أيتام خيري.. إحدى المتطوعات كانت توجيهي تقريبا.. ومعها أختها صف ٤ أظن.. أبوها وصلها لحد المكان التطوعي كان بس لازم تقطع الشارع عبر جسر مروري مفتوح.. لحقهم واحد وحاول يعتدي عليهم وخلع أواعيها.. هادا الحكي بنص النهار.. برمضان..قريب من دوار المدينة "



"المشاركات في هذه الحملة لا ينتظرن منك تعاطفا ولا اهتماما، بس بذكروك بحقيقة تنساها وهي أن التحرش جريمة، ولو حصلت مرة واحدة او تكررت الف مرة، بذكروك بالصورة والحكي والكتابة، انها جريمة"



"ربط فعل التحرش بالغريزة البشرية او الكبت المجتمعي او الفقر هو خطأ كبير برأيي خصوصاً انه انكشفت حوادث تحرش كثيرة لأغنياء وسياسيين ونجوم أسماء مشهورة بالعالم متوفر لهم كل أشكال الرفاهية،حتى ربطه بالمرض بعطيه نوع من التبرير. التحرش جريمة ولا يمكن وصفه الا انه جريمة! "



أما التجربة ذات المشاركة الاعنف كانت من نصيب " تالا" ، نشرت مقطع مصوّر لسائق تكسي وهو يمارس العادة السرية اثناء القيادة بينما ينظر اليها المرآة الأمامية فغردت " قبل فترة ركبت مع تكسي وبصراحة من اول ما دخلت ما كنت مرتاحة السايق كان موجه المراية على مكان الراكب وبيطلع بنظرات مش مريحة طول الطريق وبعدين انتبهت he was masturbating and it was so obvious"



وشارك بالحملة ايضاً الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية‏ لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس "منطلع دراسة بكذبوها، منعمل حملة بهاجمونا، البنات يحكوا قصص صارت معهم وهزتهم ويمكن لليوم مأثرة عليهم ببهدلوها! قرفتونا فعلا! اَي شيء ولا انك تعترفوا انه هذا مش مجتمع فاضل، وفوق الهم بفكروا التحرش اطراء! بشكر كل صبية وشاب شجاع حكوا قصصهم "



والجدير بالذكر أن سلمى كانت من القائمين على حملة "ما تسكتوش" و "التحرش جريمة" في العام الفائت إلا أنه تمت مهاجمتهن كناشطات ومؤسسات .



وتسعى الناشطات في المجتمع المدني لكسر ثقافة الصمت بتأييد من المادة 306 من قانون العقوبات الاردني بنصها " من عرض على شخص لم يكمل الثامنة عشرة من عمره أو أنثى مهما بلغ عمرها عملاً منافياً للحياء أو وجه لأي منهما كلاماً منافياً للحياء عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز ستة أشهر أو بغرامة من ثلاثين ديناراً الى مائتي دينار."



تجد الفتاة الاردنية نفسها حبيسة عبارات عديدة فإما ان يشكك بهويتها " انت اردنية عمو ؟ "، او ان يشكك بدينها واخلاقها " لو انها ما أعطته عين كان ما حكى معها "، او قد يحرم ابنائهن من حقوقهم " مين قلك تتجوزي واحد مش اردني " ليكون الحل لقضاياهن ب " يكسر جاهه الي جاب الكوتا على المجلس " .

أضف تعليقك