9.5% فقط من الشابات يشاركن في القوى العاملة
أكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" على أن منظمة العمل الدولية قد أصدرت تقريرين يتضمنان "أرقام كارثية وتوقعات متشائمة لمشاركة النساء والفتيات الإقتصادية في الدول العربية والأردن خاصة".
أضافت تضامن أن تقريرين صدرا عن منظمة العمل الدولية أولهما عنوان "الإتجاهات العالمية لتوظيف النساء لعام 2012"، يحلل أوضاع مشاركة النساء في سوق العمل بخمس فجوات رئيسية ناتجة عن عدم المساواة بين الجنسين والتي من شأنها إلحاق الضرر بالنساء في عملهن، وحين تشملهن البطالة، وعند مشاركتهن بالقوى العاملة، وتعرضهن للتفرقة والتمييز على مستوى قطاعات العمل أو المناصب الوظيفية، وإخيراً حين تنتهك حقوقهن خاصة ما تعلق منها بالعمل.
فيما رصد التقرير الآخر "الإتجاهات العالمية لتوظيف الشباب لعام 2013 – جيل في خطر"، حيث أكد على أن ضعف الإنتعاش الإقتصادي عامي (2012 – 2013) زاد من البطالة بين الشباب، فإزداد عدد الباحثين والباحثات عن عمل، وعزف العديد منهم عن محاولة وتكرار البحث عن عمل، وإضطر الكثيرون لقبول وظائف تختلف عن تخصصاتهم أو العمل في وظائف مؤقتة والتي أصبح بالإمكان الحصول عليها في الدول المتقدمة.
وتنوه "تضامن" بأن منطقة الشرق الأوسط وحسب التقرير تعتبر الأسوأ في العالم من حيث إرتفاع معدلات البطالة بين الشباب والشابات فالوضع في كل من الأردن والسلطة الفلسطينية يعطي صورة قاتمة فإن (29.9%) عام (2011) و (38.8%) عام (2010) من الشباب والشابات من القوى العاملة عاطلين عن العمل.
وأضافت تضامن أن في الأردن على وجه الخصوص مشاركة الفتيات في القوى العاملة منخفضة، حيث أن (9.5%) فقط من الشابات يشاركن في القوة العاملة، وفي المقابل فإن مشاركة الشبان بالقوى العاملة على مستوى الشرق الأوسط والتي تصل الى (46.5%) مشابهة للمعدلات الموجودة في الإقتصاديات الكبرى.
وتضيف "تضامن" إلى أن الأرقام المتعلقة بالنساء والفتيات في كلا التقريرين جاءت متوافقة مع بعضها البعض لتؤكد على النتائج الكارثية المترتبة والتي ستترتب في المستقبل خاصة على النمو الإقتصادي وزيادة الناتج القومي، وعلى التحديات العالمية كالأمن الغذائي والصحة والتعليم والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، وعلى الإنتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات بسبب البطالة أو بسبب العمل، وعلى التمييز وعدم المساواة بين الجنسين.
وبحسب "تضامن" فأن النساء يعانين من التمييز بنوعية العمل الذي يقمن به مقارنة مع الرجال، كما يشكلن الجزء الأكبر من الفئات المستضعفة التي تعمل لحساب أسرهن أو الأعمال الخاصة بدون أجر في مقابل الأجور أو العمل بأجر لباقي العاملين من الرجال. ففي عام (2012) كانت الفجوة الجندرية للفئات المستضعفة على مستوى العالم (2.3) نقطة لصالح الرجال، في حين نجدها (15) نقطة لصالح الرجال في منطقة الشرق الأوسط.
أما في الشرق الأوسط فتشير أرقام عام (2012) الى أن نسبة النساء العاملات في الزراعة بلغت (30.3%) وفي الصناعة (13%) وفي مجال الخدمات (56.7%) ، في مقابل الرجال العاملين في الزراعة (14%) وفي الصناعة (28.1%) وفي مجال الخدمات (57.9%).
وتؤكد "تضامن" على أن الأرقام الواردة في التقرير الثاني حول الإتجاهات العالمية لتوظيف الشباب في الشرق الأوسط تثير الرعب وتستدعي التحرك العاجل خاصة ما تعلق منها بالشابات، حيث قدر معدل البطالة بين الشباب في العالم لعام (2013) بنسبة (12.6%) وبعدد إجمالي (73) مليون شاب وشابة.