68 وفاة بالإيدز وتضارب التصريحات حول أعداد المصابين

الرابط المختصر

حمل فيروس الإيدز عدة سنوات قبل أن يتزوج دون أن يعلم، واكتشف ذلك بعد سنوات من زواجه، بعد أن تلقى عرضاً للعمل في شركة كبرى خارج الأردن، حيث كان عليه أن يقوم بإجراء مجموعة فحوصات للدم من بينها فحص الإيدز هذه قصة معاناة شاب أردني مع فيروس الإيدز روى تفاصيله لوسائل الإعلام. يا ويلي قالها وهو يحترق في أعماقه على زوجته لهذا عاد للأردن فوراً حتى يجري فحصاً عاجلاً لها.. لكن السؤال الذي كان يؤرقه.. كيف سأقنعها بان تذهب للمختبر للفحص من فيروس خطير.



يجب أن يكذب، لا بل يجب أن يخدع زوجته حتى يجري لها هذا الفحص، لهذا طلب منها الذهاب معه للمختبر بسبب احتمال وجود مرض وراثي لديه يستدعي فحصاً عاجلاً لهماً.. فكان له ما كان، وكانت النتيجة سلبية وبحمد الله ولا تحمل مؤشرات فيروس الإيدز.



صرخ بأعلى صوته في سيارته، إنها سليمة، وبكى.. وبكى، وحمد الله أنها لم تصب بهذا المرض الخطير القاتل.





"الحكومة تراقب هذا المرض بإهتمام شديد، ولم تزيد الحالات الموجودة عن بضع مئات والحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة من سبل الوقاية ونشر الوعي فالرأي العام يعتقد أن لا سبيل لانتشار هذا المرض سوى عن طريق الحياة الجنسية" هذا ما قالته الناطق الرسمي بالحكومة أسمى اخضر حول انتشار الإيدز في المملكة، لكن كم هو الرقم الرسمي للحالات الموجودة في الأردن؟



مدير مركز الإرشاد والمسؤول عن الخط الساخن في وزارة الصحة الدكتور رجائي العزة قال لعمان نت إن عدد الحالات المكتشفة في المملكة 138 حالة منذ عام 1986 حتى عام 2004 توفي منهم 68 حالة .



ويضيف العزة أن معظم الحلات التي أصيبت في المملكة كانت نتيجة نقل الدم او التعرض لأدوات ملوثة بطريقة عارضة قبل عام 1986،



في الحقيقة الأرقام الرسمية حول هذا المرض في تضارب بين دائرة الإحصاءات العامة المزود الفعلي للحكومة بالإحصاءات وبين وزارة الصحة وفي إحصائيات رسمية لدائرة الإحصاءات العامة حول معدل الاصابات بهذا المرض في الأردن فقد تبين انه تم تسجيل أول إصابة بهذا المرض سنة 1986 ومع نهاية عام2000 بلغ عدد الحالات المبلغ عنها 313 إصابة ويقدر معدل الحدوث في الأردن بحوالي0.02% في الفئة العمرية15-49 بذلك يبلغ عدد الاصابات المقدر في الأردن ب1000 إصابة حسب إحصائيات دائرة الإحصاء العامة.



وتضاربت هذه الإحصائيات مع إحصائيات مماثلة لوزارة الصحة حيث كشفت الأخيرة ان هناك 134 مواطن أردني مصابين بالإيدز في الأردن حتى نهاية عام 2003 وهذا حسب ما صرح وزير الصحة م. سعيد دروزة للصحفيين في إحدى اجتماعات الوزارة السابقة ليؤكد ان ما تبقى من الاصابات هم من غير الأردنيين ويطبق عليهم رقابة صحة دائمة.





وسجل البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في الأردن 362 حالة من المصابين توفي منهم 68 مصاب .



ويقول د. العزة عن الإقبال على خط الساخن للإيدز بأنه شديد حيث يقدم الخط التوعية والإرشاد وسبل الوقاية من المرض وخصوصا لفئة الشباب الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.



وعن وجود علاج لهذا المرض في وزارة الصحة يقول العزة هناك مطعوم ثلاثي يعطى للمريض يخفف من عوارض المرض ويجعل الحياة سهلة بالنسبة للمريض، لكن العلاج الحقيقي لهذا المرض هو بالوقاية منه من خلال تجنب الممارسات الجنسية غير المشروعة والابتعاد عن تعاطي المخدرات والتأكد من سلامة الدم المنقول.





ويؤثر مرض الإيدز على الجوانب الاجتماعية في الأردن حيث يوسم المصاب بالإيدز بوصمة العار كون هذا المرض ارتبط بفئة الشاذين جنسيا ومتعاطي المخدرات على الرغم من وجود وسائل أخرى لانتشار المرض مثل نقل الدم وحليب الأم المصابة.



وأكدت الإحصاءات ان 41% من الشعب الأردني يميل لابقاء الإصابة بالإيدز سرا في حالة إصابة احد افراد العائلة بالمرض، وهذا عائد لطبيعة العادات والتقاليد والنظرة السائدة للمصاب بالمرض.

أضف تعليقك